تعرفت عليه معيدا بقسم طب الحالات الحرجة منذ أكثر من ربع قرن، وكنت أحد الممتحنين له للحصول على درجة الدكتوراه، فكان تحت عينى دائما كبقية زملائه، ولكنى كنت ألاحظ دائما جديته فى العمل، وإنسانيته فى التعامل مع المرضى ومهارته التى سبق بها كل أقرانه فى فن العمل بالقسطرة القلبية، إلى جانب شخصيته القيادية التى اتسمت بالقوة والحزم وعدم المجاملة والتى نال بها احترام الصغير والكبير, الأستاذ والعامل والغنى والفقير.. هذه الشخصية الفريدة التى جعلته عضوا بمجلس الشيوخ الحالى، إنه الابن البار والزميل العزيز والصديق الوفى والطبيب الماهر الدكتور أحمد عبدالعزيز رئيس قسم طب الحالات الحرجة الحالى الذى رحل فى صمت، وفقدنا فيه بشاشة الوجه والابتسامة الجميلة.. لقد خطفه الموت، ترك الدنيا ليقابل وجه ربه فى هذه الأيام المباركة، فاللهم اغفر له، وارحمه رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناتك.
د. حسام أحمد موافى
أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العينى