عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أمل نصر.. بين الفنون البدائية والأكاديميـة
23 أبريل 2021
منار سليمة;


جاءت محملة بكل أدوات وخبرات الفنون الأكاديمية من تقنيات وأساليب تشكيلية، تقوم بتدريسها داخل كلية فنون جميلة بالإسكندرية، حيث الانتماء لأرض تطل علي ثقافات المتوسط الممتزجة أمواجه بمد البحر والسماء اللامنتاهية الامتداد،



.................





فتتسع معها رؤية الفنانة السكندرية د.أمل نصر بين رحابه كل معطيات الطبيعة وتراكم الإبداعات التي تنوعت بين تخريج اجيال تشكيلية وبين النقد الفني والكتابة ومعهما لوحاتها شديدة التنوع سواء بالمساحات التي قد تتحدد داخل اطار يلخص حالاتها الابداعية، ومساحات اخري تنطلق بأمتار تتلقف عليها فيض تكويناتها وعناصرها التي تفردت بها الفنانة بالجمع بين تطبيق كل الأساليب الأكاديمية مع طرق كانت تجذبها عبر مشوارها الفني وتستميلها نحو التجريد، مستلهمة من الفن البدائي، ومستقطبة نماذج تشكلت من خيالها تثير الدهشة فور رؤيتها، فتعبر بلمسات تقابل روحها الباحثة عن الفطرية ومعها تكتشف البصائر الإنسانية قدر عفويتها المتوارية خلف طبقات اللون ومد عجائن وكأنها تحمل سمات الحركة والتصاعد علي السطح الثابت نفسه.



هكذا كانت آخر الرؤي المتجددة التي اطلت علينا بها د.امل نصر في معرضنا الأخير بمؤسسة «ضي للفنون والثقافة» عبر تقديمها أعمالا لافتة التكوينات والمنقبة عن هويتها العابره للزمن في تخاطب عناصر مع تشكيلات الانسان الأول الذي نشأ علي التعبير بأدوات الفن علي جدران الكهوف ثم المعابد ونحت وحفر الرموز قبل اختراع اللغة في إعلان كل مكنوناته، فجاءت د.نصر لإعادة النظر بتلك الملامسة الحضارية، وتأثرها الشخصي بطاقات هائلة من فطرية الرمز وصدق الأداء، لكنها تمكنت من إضافة العديد من أجواء الحداثة وقيمة مضمونها الزاخر بالرؤية العالمية لفنون التشكيلية مع بحثها الدائم بماضي الفنون وتراثنا الثري، لتتصاعد تشكيلاتها بضوء يرتكز علي فنوننا البدائية.