عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
إنها معجزة «تربوية»
21 أبريل 2021
بريد;


كانت المعجزة التربوية لرسول الله فى تغيير طباع الناس وأخلاقهم وتبديل عاداتهم وسلوكياتهم وأن يصنع من هؤلاء الرجال على ما فيهم من بداوة وما بين قبائلهم من عداوة.. أمة متحابة بنور الإيمان، متحضرة بتعاليم القرآن، ولا شك أن صناعة الرجال من أهم الصناعات وصياغتهم فى قالب سليم من أشق المهمات. 



إن بناء الإنسان وصناعة الرجال أصعب من بناء ناطحات السحاب، وعلينا الانتباه لذلك لأن الإنسان خليفة الله فى الأرض، وعليه إعمار الكون وعمل الخير للإنسانية والوطن، فالحضارات يصنعها الإنسان، والتقدم نتاج عمله، وما أجدر المسلمين وهم يسعون اليوم بخطى سريعة إلى نهضة جديدة لاستعادة حضارتهم الرشيدة أن يتدارسوا صسياسته صلى الله عليه وسلم فى صياغة القلوب المؤمنة التى اجتمعت إليه وكون منهم الأمة الوسط التى حافظت على تراث الأنبياء والمرسلين، فكانت خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويؤمنون بالله. 



لقد غرست معاملة الرسول لأتباعه فى عقيدة كل منهم أن له المكان الآثر في قلبه، فيبادله حبا بحب حتى يصبح صلى الله عليه وسلم أحب إليه من والده وولده وكل الناس، بل أحب إليه من نفسه حبا ممزوجا بالطاعة والإجلال والتقدير والفداء. 



إبراهيم خليل إبراهيم