عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بين الروحانى والطقسى..فى الدين والتدين
20 أبريل 2021
هبة عبد الستار


يعد التدين الشكلى والمظهرى أحد جوانب أزمة التدين الشعبي في فهمه المنقوص والخاطىء أحيانا للدين، وهى أزمة تؤثر سلبا على المجتمع ككل وتضرب قيمه الاجتماعية والدينية في مقتل. فكم منا لاحظ التغيرات الاجتماعية بالمجتمع وصادف في معاملاته اليومية من يطلب الرشوة، ويغش بالبيع، ويسرق بيد وفى الآخرى يمسك بالمسبحة ثم يقوم ليصلى على اعتبار أن «الله غفور رحيم» وأن «الحسنات يذهبن السيئات». كم منا يبحث عن الروحانيات في عبادته ويفتقدها؟ لماذا تحولت العبادات لدى الكثيرين إلى مجرد طقوس شكلية لا روح فيها؟



في هذا الملف نستكشف مدى إمكانية إيجاد نزعة تأسيسية روحانية مضادة للتطرف، بعيدا عن المفهوم الشعبي للروحانية في الممارسات، بالتوجه نحو العقل في محاولة لإيجاد المعنى ومواجهة تحول ممارسة القيم الإسلامية إلى مجرد قوالب شكلانية مفرغة من جوهر الدين. ونتتبع الطرق التي تتطور بها ممارسة الطقوس الدينية لنفهم كيف تتشكل وكيف تؤثر على الوعى الجمعى وتتأثر به؟ وكيف انتهى الحال بالدين ليتحول إلى طقوس شكلية تتحكم فيها العادات والتقاليد؟. وأخيرا نضرب جرس الإنذار حتى لا يتحول الإسلام إلى مجرد طقوس شكلية، وما يرتكبه البعض في هذا الإطار من تفريغ للعبادات من مضمونها كما شرعها الدين الصحيح، ونبرز تأكيد الإسلام وقيمه التي حثت على التوازن بين العبادة الروحية والحياة المدنية.