عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
زاهى حواس والملك
12 أبريل 2021
فاروق جويدة


أثار مسلسل «الملك» الذى تناول حياة واحد من ملوك مصر العظام وهو «أحمس» جدلا كبيرا بشأن أحداث المسلسل والشخصيات والديكور والملابس، وقد توقف المسلسل لهذه الأسباب، وقد أرسل لى الصديق د.زاهى حواس الأثرى الكبير هذا الرد تعقيبا على ما كتبت حول الالتزام بثوابت التاريخ والشخصيات فى الأعمال الدرامية.



يقول د.حواس فى رسالته: قرأت اليوم 11 أبريل مقالكم عن مسلسل الملك أحمس، وأود أن أوضح لسيادتكم الآتى: أولا لم اعترض على القصة إطلاقا لأن القصة دراما ومن حق الكاتب أن يؤلف ما يشاء ولكن يكتب فى البداية أن هذا المسلسل من خيال الكاتب وهذا ما فعله الكاتب الكبير نجيب محفوظ فى روايتى «عبث الأقدار» و«كفاح طيبة».. وعندما كانت الرقابة على المصنفات الفنية ترسل لى كنت أطلب كتابة هذه العبارة فى المقدمة.. ولكن هناك ضرورة أن يلتزم المخرج بالبيئة الفرعونية سواء بالنسبة للملابس الخاصة بالحياة أو المحاربين وكذلك بالنسبة للديكور أو المعابد.. وقد شاهدت ملابس المسلسل التى ليست لها صلة بالمصريين القدماء إطلاقاً حتى الذقن لم تكن عادة المصريين القدماء ولذلك فان الفنان عمرو يوسف فى شكل وهيئة محارب رومانى.. ولذلك لم أتدخل فى الرواية إطلاقاً أو الحبكة الدرامية بل كان نقدى موجها إلى الملابس والديكور ولو نظرنا إلى الأفلام التى ظهرت فى هوليوود أخيراً سوف نرى التزامهم بهذه التفاصيل لأنهم كانوا يذهبون لعلماء الآثار الأمريكان للمساعدة، وسوف نجد أيضا أن المخرج المبدع شريف عرفة فى فيلم «الكنز» التزم تماما فى الفيلم بكل هذه التفاصيل ولذلك صفق له الجميع.. أنا أسف جداً إذا كان نقدى قد أوقف هذا المسلسل ولكن هذا الإيقاف فى صالح العمل ولذلك أتمنى أن يتم تعديل الملابس والديكور ولكن القصة ليس من حق أى أحد أن ينقدها لأنها عمل درامى.



ــ يبقى التاريخ منطقة غاية فى الحساسية فى الأعمال الدرامية وينبغى ألا يخضع التاريخ لأهواء الدراما خاصة ما يتعلق بالرموز الكبرى أحداثاً وأدواراً أما التفاصيل ففيها أبواب كثيرة للاجتهاد.. تحياتى للصديق زاهى حواس.