عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أبرز فضائله
11 أبريل 2021
000;


رمضان شهر خير وبركة، حباه الله بفضائل كثيرة، حيث يقول تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..» (البقرة – 185)، لقد صام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رمضان تسع سنوات، حيث فُرِض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وتُوفى الرسول فى شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، ولم تكن حاله في رمضان كحاله في غيره من الشهور، فقد كان يومه في هذا الشهر مليئا بالطاعات والقربات، لعلمه بما لهذه الأيام والليالى من فضيلة خصها الله بها، وميزها عن سائر أيام العام. ومن سنته في رمضان تعجيل الإفطار؛ فقد كان يفطر على رُطب، فإن لم يجد رُطبا، فإنه يُفطر على تمر، فإن لم يجد، فإنه يُفطر على ماء، ومما يُؤكد هذه السنة قوله (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرونَ)، وكان يدعو عند فِطره قائلا (ذهب الظمأُ، وابْتَلَّتِ العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ)، كما كان يؤخر السحور إلى ما قبل دخول وقت الفجر بقليل، وكان يحثّ الصائمين على تناول طعام السّحور، واصفا إياه بالطعام المبارك، (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)، ومن سننه قيام الليل في رمضان، فقد قال «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقال «أفضل الصدقة صدقة في رمضان»، وينبغي أن ننتهز نعمة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحُسن عبادته، وننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله على التوبة الصادقة لنكون من الفائزين «يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم». 



د. رجب إسماعيل مراد ــ أستاذ بجامعة مطروح