عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«ديفيليه 19».. الرقص جسر الأمل
3 أبريل 2021
باسم صادق عدسة ــ السيد عبدالقادر
ديفيليه 19 - الرقص جسر الأمل عدسة ـ السيد عبدالقادر


إذا كان المسرحى السورى سعد الله ونوس، قد أطلق قبل سنوات جملة «نحن محكومون بالأمل» تعلقا بالقشة التى تمنح الحياة معانى أسمي، فإن الأمل نفسه قد جلس على مائدة المفاوضات ليوقع مع المخرج وليد عونى عقد اتفاق على تحدى كل مصاب أليم تسببه الكوارث فى العالم، بين إرهاب وحروب ومجاعات أو حتى وباء كورونا اللعين، بل واستقر شغوفا فى الصفوف الأولى بين مقاعد الجمهور فى مسرح الجمهورية، مستمتعا بتنفيذ بنود الاتفاق مجسدة فى لوحات راقصة مبهجة أطلقها عونى فى أحدث عروضه «ديفيليه 19».



قبلات فى الهواء للجمهور تبدأ العرض وتنهيه.. وفيما بينهما تتأرجح فراشات فرقة الرقص المسرحى الحديث، بجمل راقصة مرحة ومبهجة ومحبة للحياة على إيقاعات وأغنيات شرقية وغربية مختلفة فى سخرية لاذعة من الوباء.



لمحات من ساعات طويلة مرت برفقة الوحدة.. فهذه فتاة وقفت تروى ذكرياتها المعلقة فى صور مختلفة على فستانها الرمادى الموحى بالحيادية والمسئولية، وأخرى تخاطب مرآتها صديقة الأزمات: «يا مرايتى يا مرايتي.. هحكيلك حكايتي»، ودعوات لقتل اليأس والاكتئاب. فتلك رقصة تلقى لقاح الكورونا المتحدية للوباء بأزياء بيضاء ملائكية، فلا مانع أن تصرخ مرة كى تضحك مرات.. وهذا شاب يراسل محبوبته فى رقصة «المانيكان» طالبا منها قبول الزواج. تعايُش سلمى مع الكمامة كقطعة اكسسوار فى تصميمات الأزياء.. احتفاء بالحياة كى تستمر، فلابد من المجازفة، ولا تدع الرقم 19 يخيفك.. بل سخره برقصات مفجرة لطاقات الانطلاق والحرية وداعية لوقفة مؤقتة تنظر فيها إلى نفسك لعلك تكتشف فيها حبا جديدا.