يعد دخول مصر عصر العملات البلاستيكية نقلة نوعية لما تتميز به العملات المصنوعة من مادة البوليمر من مزايا متعددة أبرزها أنها أقل تكلفة من النقود الورقية والمعدنية، ويعد عمرها الافتراضى أطول من النقود التقليدية بمعدل 5 أمثال، وتتميز بالقوة والسمك الأقل، وتساعد فى محاربة تزوير العملة حيث يصعب مسح وتصوير هذا النوع من العملات باستخدام أجهزة النشر المكتبى الحديثة، وهى صديقة للبيئة إذ لا تحمل الميكروبات ولا تنقل الفيروسات ومقاومة للمياه والرطوبة والاتساخ، وتصعب الكتابة عليها، وبذلك يسدل الستار على مسلسل نصوص الذكريات التى درج البعض على صياغتها على العملات الورقية من عينة (للذكرى الخالدة) و(فلان وعلانة إلى الأبد)، وأرى أن يتم طرح العملات البلاستيكية تدريجيا مع تحديد مرحلة انتقالية - للتحول من الورقية التقليدية إلى البلاستيكية - بمعنى أن يتم البدء بطباعة الأوراق المالية البلاستيكية من فئات الـ 5 و الــ 10 والــ 20 جنيها مع استمرار طبع العملات التقليدية الأخرى على أن يتم خلال المرحلة الانتقالية ـ ولتكن مدتها 6 أشهر أو عام ـ قياس نبض رجل الشارع المصرى (حوار مجتمعى) ورصد حركة السوق وحجم التداولات للعملة البلاستيكية مع استطلاع آراء الجهات المعنية فى هذا الشأن، فإن جاءت مفردات المشهد إيجابية ـ وأعتقد أنها ستكون كذلك - يتم التوسع فى طبع العملات البلاستيكية من جميع الفئات المالية مع التوقف التام عن طرح عملات تقليدية جديدة مع إتاحة خدمة استبدالها بالبنوك لحين الانحسار التام .. وإن كانت سلبية بمعنى ضآلة رقعة استخدام المواطنين لها لسبب أو لآخر يتم إبقاء الوضع على ما هو عليه وتمديد فترة المرحلة الانتقالية لحين استقرار السوق وتطبيع علاقة المواطن مع العملة البلاستيكية الجديدة.
مهندس ـ هانى أحمد صيام