عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«ملاحة» بورسعيد تعيش الحلم
24 مارس 2021
بورسعيدــمحمد عباس


لم يصدق أهالى مدينة بورفؤاد التطور المذهل فى الاهتمام بمنطقة «الملاحة» الكائنة شرق المدينة وتحولها إلى مزار سياحى يرتاده الآلاف من ضيوف بورسعيد الوافدين من جميع محافظات الجمهورية خلال العطلات والإجازات.



فمنذ سنوات قليلة كانت «الملاحة» مهددة بالإزالة من موقعها التاريخى الحالى، والنقل إلى موقع آخر شرق تفريعة بورسعيد، وذلك لما كان من احتياج المحافظة لأرضها بهدف تحقيق إضافة عمرانية. ولم يصدق العاملون بـ «الملاحة» تحول الصمت الذى أحاط بهم لأكثر من 120 عاما إلى صخب وضجيج نتيجة لتوافد السيارات الخاصة والأتوبيسات الناقلة لآلاف من زائرى «الملاحة» الباحثين عن اللقطات التذكارية للتزحلق على جبال الملح والتى تحولت لخلفية بيضاء رائعة وكأن المشهد فى أوروبا أو أمريكا.



علق المحاسب ناصر الجمل، رئيس قطاع ملاحات بورفؤاد، على ما جرى من تحول فى مصير المنطقة، مؤكدا أنه «ضرب» من الخيال، إذ فجأة أصبحت الملاحة حديث القنوات الفضائية المحلية والعربية والعالمية، وهدفا للرحلات الجماعية لزائرى بورسعيد ممن توافدوا عليها للتعرف على أعجوبة بورفؤاد التى باشرت نشاطها فى تصنيع الملح لأول مرة سنة 1895. ونجحت فى تلبية احتياجات السوق المحلية، وصدرت إنتاجها المميز لجميع الدول العربية ومعظم الدول الأوروبية لأكثر من 120 عاما. وذلك قبل أن تتحول فى يوم وليلة إلى موقع سياحى مهم جرى إدراجه ضمن برامج الرحلات الجماعية السياحية».



وأضاف الجمل أن عدد زوار الملاحة خلال أيام الجمعة فى الأسابيع الأخيرة تراوح بين 3 و4 آلاف، حيث يجرى استقبالهم مجانا وتوزيع عينات من الإنتاج الممتاز للملاحة كهدية. ويجرى تنظيم أوقات استقبال الزائرين بأيام العمل العادية من الساعة 12 ظهرا وحتى الثالثة عصرا بعيدا عن مواعيد العمل الرسمية تفاديا لتعطيل حركة الإنتاج.



كان المصور البورسعيدى الشاب ميدو دياب هو أول من اكتشف المكان واستغله فى إجراء جلسة تصوير « فوتوسيشن» لعروسين فى فبراير 2019. وعن تجربته، يقول دياب إن الفكرة طافت بخياله أثناء مروره بجوار «الملاحة»، ورؤيته جبال الملح البيضاء وراودته فكرة إجراء جلسات تصوير فى محيطها، ليعرض الفكرة على أول عروسين، فوافقا. ولمزيد من الإتقان تم الاستغناء عن ملابس الفرح التقليدية واستبدالها بملابس وإكسسوارات التزحلق على الجليد. وأحدثت الصور وقتها ضجة هائلة عندما نشرها لأول مرة على صفحتة «اتصور وكأنك فى أوروبا» والتى يتابعها ثمانية ملايين شخص لتحظى بعشرات الآلاف من التعليقات وشارات الإعجاب.