فى تقرير لـ ١٠٦ دول حول أسعار السجائر مستعيناً بعلبة مفردة لإحدى أشهر الماركات العالمية للسجائر كمعيار للقياس السعرى، جاءت مصر بالمركز الـ ٧٨ بسعر ٢٫٧٤ دولار فقط (حوالى ٤٤ج) وهو مركز متدن للغاية، بالرغم من زيادة أسعار السجائر المستوردة مؤخراً. فقد جاءت أستراليا متربعة على المركز الأول بسعر ٢٦٫٩٠ دولار، أى حوالى عشرة أضعاف المبلغ بمصر! بعدها نيوزيلندا بـ ٢٣٫٣٠ دولار نزولاً إلى سنغافورة بالمركز العاشر بسعر ١٠٫٥ دولار، بينما تأتى أعلى الدول العربية وهى فلسطين والسعودية بالمركزين الـ ٢٢و٢٣ بمتوسط سعر ٧٫٣٥ دولار، ولذا أقترح استمرار زيادة السجائر المستوردة بشكل ربع سنوى، لنتدرج للمراكز العشرين الأولى، وللزيادة منفعة بطريقتين، أن تحجم عدد المدخنين تدريجياً لمنفعتهم الشخصية ومن حولهم، وأن يتم تقليص استهلاك العملات الصعبة، وأما إذا أصر المدخنون على إدمانهم فيكون فرق العائد بمثابة دعم وعائد مباشر للدولة فيما تقوم به من تطوير وإصلاح بالقطاع الصحى بأنحاء الجمهورية، ولا ننسى أن السجائر ليست سلعة أساسية أو علاجية، فزيادة أسعارها باستمرار قد يجلب منافع رغم لا نهائية أضرارها.

محمود مسعد