إذا سألتك: ما دور أمك فى حياتك؟.. سوف تبدو إجابتك منطقية ومعبرة ومستوفية تحوى بداخلها كل معانى الحب والعطاء والرحمة والحنان، فهى الحضن الدافئ والقلب الصافى والأذن المصغية والكف الداعية.. إنها كل معنى جميل أحياه، فالأم هى الحياة، وتعالوا معى الآن نرى الأم بشكل مختلف، والأمومة كدور تمارسه العديد من النساء والفتيات فى مجتمعنا.. فتاة تحمل بقلبها الطيبة والحنان، وتوزع الدفء فى كل مكان، وترعى الصغير والكبير، وتوفر من راحتها الكثير لتسعد الآخرين دون مقابل تنتظره، وقد وصفها صلاح جاهين بقوله موجها كلامه لابنته: «فى عنيكى نينى فيه حنان الأم».
أيضا سيدة لم تحمل يوما طفلا فى أحشائها، لكنها تمارس الأمومة بكل تفاصيلها، فترى أن كل طفل ابنها، فتعطيه من حنانها وحبها، وتفرح بشباب وفتيات تقابلهم خلال يومها، وتستمع إلى شكواهم وتراعيهم، فهى ترى فيهم نعمة لم تكتب لها.. إنها قلب كبير يمتلك من الحنان الكثير، ولديها نعمة تميزها عن غيرها، ففى قلبها عدد من الأبناء، لم تكن تستطيع حملهم يوما فى بطنها.
إن الأمومة رمز للحنان والحب والعطاء دون مقابل،
والتضحية بالوقت والجهد من أجل الآخرين.. إنك بالحمل وإنجاب الأطفال تصبحين أما دون اختيار، لكن الأمومة ليست فقط إنجاب أطفال، إنها مسئولية وممارسات، فإذا كانت فى استطاعتك، مارسيها دوما دون انتظار، فالأمومه قرار، فمارسيها كما تشائين، وقتما تريدين.
إلى أمى التى أنجبتنى، وأمهات كثيرات فى حياتى لهن بصمة مضيئة بداخلى تشع دائما بحبهم.. إلى كل من قررت أن تكون أما قبل الأوان أقول: «إن الأوان آن.. نشكرك ونحييك ونخبرك أن عيد الأم يوم لك ويليق بك».
د. نسمة عصمت محمد