عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ذكريات مع «الفراشة»
16 مارس 2021
دعاء عادل


لم تنس الوقوف على خشبة المسرح كـ «بريما باليرينا» ولا تزال تنظر لها على أنها بيتها وملاذها وموضع سكينتها، أعطت لفن الباليه الكثير وأخلصت له، مما جعلها راقصة الباليه الأولى فى مصر، د.ماجدة صالح تدرجت من طالبة فى معهد الباليه إلى دارسة بأكاديمية «بولشوي» العالمية للباليه فى موسكو، وبعد تخرجها وعودتها إلى مصر قدمت أول عرض باليه مصرى بالكامل الذى كان يحمل اسم «نافورة بختشى سراي»، بالقاهرة ونالت عنه وسام الاستحقاق مع 5 راقصات كن مشاركات فى العرض أطلق عليهن «الفراشات الخمس» وكرمهن الرئيس عبدالناصر ليصبح أول اعتراف مصرى بفن الباليه .. ويقول د.مجدى صابر رئيس دار الأوبر: كنت أحد طلبة د.ماجدة فى البكالوريوس وفى الدراسات العليا، وتعلمت منها الكثير مثل الانضباط و الالتزام، وهى من أوائل من أرسوا فن الباليه فى مصر ودعمه كلا من د.عبدالمنعم كامل مؤسس فرقة باليه الأوبرا، ود.ماجدة عز وغيرهما.. كانت ماجدة صالح فنانة من طراز خاص ومثالا صريحا للمرأة المحاربة التى ترغب أن تترك أثرا يدوم على مر السنين فكانت صارمة لا تعرف المجاملة.. واستكمل: كان لدى موقفان لا أنساهما أبدا الأول عندما ذهبت معها فى رحلة إلى موسكو للمشاركة فى مسابقة فى مسرح البولشوى ورغم الأداء المميز الذى قدمته لم احصل على جائزة فى المسابقة ولكن د.ماجدة كان لها رأى آخر فقالت لى إن لجنة التحكيم رأت أن أدائى كان جيدا لذلك قررت أن تكافئنى وأرسلتنى فى سيمينار كبير فى دولة بلغاريا لمدة شهر، والموقف الثانى عندما حضرت إلى مصر العام الماضى جاءت لى فى زيارة خاصة عندما علمت بتقلدى منصب رئيس الأوبرا، وكم كنت سعيدا بهذه الزيارة التى لم توافق فيها على دخول المكتب إلا بعد جلوسى ورؤيتى على المكتب.



وتقول د.آيات أحمد المدرس بمعهد الباليه: نحن جيل للأسف لم يشهد د.ماجدة ولكن سمعنا عنها الكثير وتقابلت معها مرات قليلة ومع ذلك تعلمنا منها من خلال اساتذتنا فى معهد الباليه، وأهم ماتعلمناه هو الاحترام وتقدير العمل واعطاؤه حقه فهى كانت ذات شخصية قوية شديدة الالتزام فى عملها وفنانة إلى أبعد الحدود، وهذا ماجعلها باليرينا أولى وإحدى الفراشات الخمس اللاتى يتحدث عنهن الإعلام حتى الآن.