عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كهف الجارة حين تبدع الطبيعة
9 مارس 2021
أحمد هوارى عدسة ــ ياسر الرسول


بقعة من الفن لا تسعها مخيلة فنان.. كائنا من كان.. أبدعتها الطبيعة وحدها.. على مهل شديد.. عبر ملايين السنين.. بحرارة الشمس ومعادن الماء وترسبات الصخر وتكوينات الرمال.. فى منحوتات طبيعية فريدة ساحرة.. تتدلى من فرط الجمال.



أن تطأ قدماك كهفا سبقك إليه أوائل البشر القدامى منذ آلاف القرون.. أن تشهد عيناك نقوشا حفرها أجداد الأجداد قبل حتى أن تنشأ الحضارات.. أن تلمس يداك غابة من التكوينات الصخرية الهابطة من أعلى كالأنصال.. فى كل ما سبق رهبة ستتمكن منك دون أدنى شك.. فى قلب «كهف الجارة».



يقع الكهف الطبيعى فريد الجمال بالصحراء الغربية.. بين الوادى الجديد وأسيوط.. اكتشفه جيرهارد رولفز المستكشف الألمانى عام 1873.. وتحكى صخوره ونقوشه عن بشر من العصر الحجرى الحديث.. كانوا يقطنون تلك البقعة يوما ما.. حين كانت عامرة بالماء والزرع وأحياء البر والبحر.. قبل أن يدور الزمان دورته بحقب مناخية متباينة.. أنتجت كهفا يصعب تصوير جماله.. بمجرد وصف.