سيطرت التراجعات الجماعية على جميع مؤشرات البورصة المصرية على مدى الأسبوع وحتى الجلسة قبل الأخيرة من تداولات الأسبوع، وشهد المؤشر السبعينى مبيعات مكثفة على أسهمه خاصة من قبل المؤسسات الأجنبية فى حين اتجهت المؤسسات المصرية فى تداولات أمس إلى الشراء المكثف لتعكس اتجاهها البيعى الذى بدأت به تداولات الأسبوع، فى حين التزم المستثمرون العرب بالحياد خلال التداولات. وجاءت المبيعات المكثفة فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتى كانت قد شهدت الارتفاعات الأكبر خلال الشهور السابقة لتعبر عن نقص حاد فى مستويات السيولة والتى تعتبر الوقود الأهم فى مسيرة صعود مؤشرات السوق. وأكد محمد سعيد خبير أسواق المال ان الفترة الحالية تشهد موسم إعلان نتائج أعمال الشركات سلسلة من نتائج الأعمال التى تعبر عن أداء متميز للشركات فى النصف الثانى من عام 2020 بعد تعافيها النسبى من أثار جائحة كورونا التى أثرت بشكل كبير على نتائج النصف الأول من العام خاصة مع الإجراءات الاحترازية التى واكبتها. وبناء على هذه النتائج فإن عددا من الشركات تعلن هذه الأيام عن توزيعاتها بين النقدية والأسهم المجانية وهو ما من شأنه أن يسبب انتعاشا للبورصة عقب الخروج من موجة الهبوط التى تواجهها هذه الأيام. وبالطبع فإن قطاع البنوك الذى عادة ما تتفوق توزيعاته على جميع القطاعات قد اتجه هذا العام الى التوزيعات المجانية التزاما بتعليمات المركزى.