عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ضبط ميزانية البيت..مهمة ليست مستحيلة
21 فبراير 2021
سالى حسن


«أعمل ميزانية كام للبيت؟» وما هى الحدود بين مصروف البيت والمصروفات الشخصية والنفقات المفاجئة التى تخرب الميزانية باستمرار ؟ وما هى البنود التى تدخل تحت بند ميزانية البيت والتى لا تدخل؟.



هذه الأسئلة شائعة ومتكررة من السيدات، ومن أكثر الأمور تعقيدا،والإجابة بلا شك تختلف كلية من أسرة لأخري،حسب عدد الأفراد والفئات العمرية وأيضا العادات الغذائية وكثيرا ما تثير المشاكل بين الزوجين واتهامات بالبخل أو بالإسراف من الجانبين، ولكن ما يجب أن يتفق عليه الطرفان لتفادى هذا النوع من الخلافات هو بنود الميزانية بمعني: ما الذى يدخل ضمن كلمة ميزانية أو تحت مسمى «مصروف البيت» وما الذى لا يتضمنه المصروف. وتوضح شيرين عز الدين خبيرة التدبير المنزلى ومؤسس موقع إدارة البيت أن الرقم الذى يتم تحديده لمصروف؟ البيت شأن داخلى يتم تحديده بين الزوجين ومصروف بيتك هو كل ما يتم صرفه على البيت حتى يظل مفتوحا بمعنى الأكل والشرب والخدمات وليس كل أحلامك وأمنياتك ولكنه يشمل فقط الاحتياجات الأساسية والتى لا يمكن تأجيلها، بمعنى أنه من الضرورى شراؤها ولها الأولوية أما بنود مثل ملابس الابناء ومصاريف المدرسة والملابس وتغيير طقم الأنتريه فهى ليست ضمن المصاريف الشهرية فهذه أمور يجب أن تكون لها ميزانية خاصة حتى لو كنت تدخرين من أجلها وتستقطعين مبلغا من الميزانية الشهرية، العزومات أيضا لا تدخل ولا تستقطع من مصروف البيت فيجب أن يكون لها ميزانية وحدها حسب عدد الأشخاص، ولكن ماهى بنود الميزانية المنزلية وكيف يتم ترتيب أولوياتها؟ تشير شيرين إلى مبدأ مهم قبل البدء فى وضع الميزانية وهو الاقتناع بمبدأ الاعتدال فعلينا التفرقة أولا بين الحاجة والطلب فليس كل ما أريده أستطيع شراءه ولكننى أحتاج إلى شراء أشياء مهمة لا يمكن الاستغناء عنها لها الأولوية وبعد ذلك إن وجد فائض يمكننى التفكير فى الطلبات الإضافية. أما بنود الميزانية فتشمل قائمة الضروريات والاحتياجات المنزلية الأساسية وكل ما تحتاجين للطبخ من سكر، وزيت، وصلصة وغيرها من الأساسيات مثل اللحوم والدواجن حسب رغبة العائلة، ولكن بما لا يسمح بوجود فائض يفسد أو يرمى بعد الطبخ، والألبان و المخبوزات و الخضر والفاكهة مع مراعاة الكميات حتى لا تفسد ويهدر المال، مخصصات الكهرباء والمياه والغاز، أدوات التنظيف والغسيل التقليدية ومع البعد عن المستورد أو الترفيهى كمعطرات الجو مثلا، بالإضافة إلى الالتزامات الأخرى كمصاريف البواب أو الأولاد.



وتضم قائمة الكماليات السلع غير الأساسية كالصوصات والمربات والأطعمة الموسمية والتى قد تحفظ فى الثلاجة بدون استخدام حتى تفسد، والحلويات والعصائر المضرة بالصحة خاصة للأطفال، والسلع الجديدة المغرية التى نشتريها على سبيل التجربة، ومساحيق الغسيل أو المنظفات أو السلع المستوردة باهظة الثمن والتى يمكن استبدالها بالمحلي، والأجهزة الترفيهية قليلة الاستخدام.



وتشير أيضا إلى أهمية التوفير قدر الإمكان فى الميزانية، إذ إننا بالدراسة المتأنية قد نكتشف أن هناك مبالغ من المال تصرف دون حاجة لذلك علينا اتباع الأساليب التالية لترشيد النفقات وهى الالتزام بقائمة التسوق للبقالة التى تمت كتابتها بناء على الاحتياجات المنزلية الأساسية، وتقليل الشراء العشوائي وهو الذهاب للشراء بغرض التنزه ولا حاجة حقيقية لشراء شيء ما، عدم التمادى فى شراء الكماليات أو السلع المستوردة أو الغالية، البعد عن عروض الشراء إلا إذا كانت على القائمة، وتأكدى أنها متكررة، والشراء من المتاجر أو الأسواق التقليدية وليس المتاجر المعروفة بالغلاء، محاولة خبز الحلويات والبسكوت فى المنزل بدلا من شراء الجاهز، كى الملابس فى المنزل بدلا من المكوجى (فى بعض القطع)، الاستغناء عن الأكل الجاهز أو المطاعم (الدليفري).



وترشيد الاستهلاك لضمان الاستهلاك الصحيح للأجهزة الكهربائية والإنارة، ضمان الاستهلاك الصحيح للمياه (غلق الصنبور المتكرر فى أثناء غسل المواعين)، رالطبخ حسب حاجة الأسرة ومراعاة الكميات حتى لا يفسد الباقي، الاعتدال فى استخدام كل شيء بصفة عامة ولا سيما المنظفات أو أدوات العناية الشخصية وغيرها (مثال: وضع كميات كبيرة من الشامبو فى أثناء الاستحمام)، تطبيق مبادئ إعادة الاستخدام للتوفير للعلب الفارغة على سبيل المثال. وكل هذه الأمور التى قد تبدو بسيطة وغير مؤثرة تترجم فى النهاية فى شكل توفير فى بنود الميزانية وتذكرى أن الهدف من ضبط الالتزام بميزانية لبيتك هو محاولة للوصول إلى الاعتدال فى الإنفاق وليس تقشفا. فإذا استطعت السيطرة على مصروف بيتك فستستطيعين إنفاق النقود فى محلها وشراء ما تريدين وقتما تريدين.