عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ماكرون يرفض الاعتذار عن استعمار الجزائر
21 يناير 2021
باريس ــ وكالات الأنباء
ماكرون


بعد تسلمها تقريرا عن استعمار الجزائر، قالت الرئاسة الفرنسية «الإليزيه» إنها تعتزم القيام بـ«خطوات رمزية» لمعالجة الملف، لكنها لن تقدم «اعتذارات».



وسلم المؤرخ الفرنسى بنجامان ستورا الرئيس إيمانويل ماكرون تقريره المنتظر حول الاستعمار وحرب الجزائر الذى يحوى مقترحات تهدف لإخراج العلاقة بين فرنسا والجزائر من حالة الشلل الذى تسببها قضايا الذاكرة العالقة.



وكلّف ماكرون ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث، فى يوليو الماضى "بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التى وضعت أوزارها عام ١٩٦٢ ومازالت حلقة مؤلمة للغاية فى ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين.



ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ستورا قوله إنه يرغب "فى خلق جسور وتداول وتفكيك الذاكرة".



وأضاف "هذا ليس إيديولوجيا فحسب، وليست مجرد خطابات نلقيها، وكلمات مختارة نقولها، ولكنها أفعال، أى فتح الأرشيف، وتحديد الأماكن، والبحث عن المفقودين. هذه أشياء بسيطة وعملية وواضحة للغاية، لكنها مسائل خلافية وثقيلة للغاية بين البلدين".



ويبدى إيمانويل ماكرون، وهو أول رئيس فرنسى ولد بعد هذه الحرب، عزمه على تحريك هذا الملف الشديد التعقيد، ومحاولة تهدئة العلاقات المتقلبة منذ عقود بين البلدين، والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ، منذ غزو الجزائر واحتلالها عام ١٨٣٠ إلى حرب الاستقلال.