دينا محمود.. وحلم يتحقق رغم الرحيل
يبدو أن هناك اتفاقا عاما بين أنصار الحركة الفنية وأقطابها فى مصر على تكريم ذكرى الفنانة الشابة دينا محمود التى رحلت قبل أيام بعد معاناة مع غيبوبة طويلة دخلتها إثر وقوع حادث سير منتصف نوفمبر الماضى.
الفنانة التشكيلية الراحلة كانت توجه رعاية خاصة لفكرة تطوير الحس الفنى لدى الأطفال والنشء، وذلك بجوار التوجه الفنى والأكاديمى المميز الذى انتهجته على مدار سنين. كانت الفنانة الراحلة قد شاركت على مدار سنوات فى العديد من المعارض الجماعية قبل أن تقيم فى العام 2019 معرضها المنفرد «حكايات ستات». الذى تناولت خلاله عددا كبيرا من قضايا المرأة، كما عكست من خلال لوحاته محطات متنوعة فى يومياتها. وصرحت وقتها بخصوص تجربة «حكايات ستات» : «أردت تحويل معيشتى لعدد من القصص إلى لوحات توثق بعض الحالات والمشاعر التى تأثرت بها بقوة».
وبالتوازى، استغلت الراحلة عملها كمدرسة للفنون فى تشجيع طلاب المراحل الابتدائية على ممارسة الفن والمشاركة بأعمالهم فى معارض سنوية تقام خصيصا للطلاب الموهوبين. وكان جاليرى «لمسات» قد استضاف فى نوفمبر الماضى أخر المعارض التى نظمتها دينا لاستعراض أعمال الطلاب الموهوبين.
وكعادتها كانت الفنانة التشكيلية الشابة تخرج من مشروع لتبدأ فى أخر بكل نشاط وشغف، فكان من المقرر أن تفتتح معرضها الفنى الجديد بعنوان «طيارة ورق»، الذى أعدت لوحاته أثناء فترة الحجر المنزلى، ويعالج مرحلة تفشى وباء كورونا المستجد، وكيف أثرت على المجتمع. ويبدو أن حلم دينا يشبهها فى النشاط والعناد، فقد أقرت نقيبة التشكيليين، الدكتورة صفية القبانى، تبنى النقابة لمعرض «طيارة ورق» والتنسيق مع أسرة دينا من أجل افتتاحه فى أقرب وقت