عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
محافظ جنوب سيناء فى ندوة «الأهرام »: خطة ورؤية تنموية لجذب 6 ملايين سائح سنويا مركز اقتصادى بشرم الشيخ على 4 ملايين متر بتكلفة 50 مليار جنيه
8 يناير 2021
أدار الندوة وأعدها للنشر محمود دياب
محافظ جنوب سيناء فى حوار مع عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة وعلاء ثابت رئيس التحرير



  • الرئيس أشاد بمشروع نادى الهجن .. ويستجيب لمطالبنا




  • الانتهاء من مشكلة الإسكان والقضاء على قوائم الانتظار بإنشاء 10 آلاف وحدة




  • دراسة إقامة ميناء بحرى يربط بين رأس سدر والعين السخنة دعما للسياحة




  • الحكومة تسعى لتحويل سانت كاترين إلى «مدينة التجلى» الأعظم لاستقبال مليون سائح سنويًا




  • نسعى لطرح منطقة حمام موسى بعد تطويرها للاستثمار العالمي




  • إقامة 27 ملعبا خماسيا فى عمق الصحراء لأهالى جنوب سيناء من البدو



 



 



جنوب سيناء من المحافظات المهمة على خريطة السياحة الدولية، خاصة أنها تحظى بشهرة عالمية، حيث يعقد بها على مدى العقود معظم المؤتمرات الرئاسية لما تتمتع به من مقومات تجعلها واجهة مشرفة لمصر، ورغم الإنجازات التى تحفل بها، فإن خططا تنموية وسياحية تنتظرها ..كشف عنها اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء فى ندوة «الأهرام» التى حضرها عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام.

وأكد أن الرئيس السيسى يولى اهتماما خاصا لحل مشكلات محافظة جنوب سيناء، وأنه سيتم إنشاء مشروع سياحى ضخم بمدينة رأس سدر على غرار مشروع رأس غارب يدعم القطاع السياحى، وأنه جار إقامة 8 محطات لتحلية المياه، وأنه تم الاهتمام بقطاعات البنية التحتية بإقامة محطة معالجة لمياه الصرف الصحى وإنشاء ممشى مصر، وأن هناك خطة ورؤية تنموية لجذب 6 ملايين سائح سنويا، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لجذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات بالمحافظة وتوفير فرص العمل.  

وأشاد اللواء خالد فودة  محافظ جنوب سيناء فى بداية حديثه إلى عراقة مؤسسة الأهرام بما تحويه من كتاب وصحفيين، وأنها تعد قبلة الثقافة فى مصر والوطن العربى، ومن لم يتعامل مع «الأهرام» ولم يدخل محرابها فقد الكثير، وقدم الشكر لقيادات المؤسسة الذين أتاحوا له الفرصة أن يوجد بينهم للحديث فى هذه الندوة والحلقة النقاشية حول التنمية المستدامة التى تعيشها جنوب سيناء.   

وأشار اللواء خالد فودة: عندما تسلمنا مدينة شرم الشيخ كان الموقف شديد السوء، حيث عينت محافظًا للأقصر فى 16 أبريل من عام 2011 لمدة 6 أشهر فقط، وبسبب الأحداث التى وقعت بالبلاد إبان ثورة 25 يناير تم تعيينى محافظًا لجنوب سيناء فى 7 أغسطس من عام 2011 خلفًا للواء محمد عبدالفضيل شوشة، وفوجئت بالقرار فى ظل أجواء بالغة الصعوبة وهى أحداث الثورة التى لا يخفى على أحد أحداثها.

وفيما يلى أهم ما دار من نقاش فى الندوة..



 



أوضح اللواء خالد فودة: «خلال هذه الفترة الصعبة نجحنا فى تجاوز كل ما مر بجنوب سيناء من أزمات ونجحت فى احتواء البدو بشكل كبير وتم إقامة صرح رياضى يستطيعون من خلاله ممارسة رياضتهم المفضلة وهو «مضمار الهجن»  بشرم الشيخ وقام الرئيس السيسى وبرفقته الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى بافتتاحه العام الماضى، مما يؤكد أنه صرح عالمى له قيمته فى الرياضة العربية والعالمية واستطاع مضمار الهجن بشرم الشيخ أن يجذب كل محبى هذه الرياضة من البدو لدرجة أنه يتراوح قيمة الجمل الواحد المدرب لخوض سباقات الهجن من مليونين إلى 5 ملايين جنيه، فقد أصبحت مورد رزق للبدو وأن ما حدث فى مدينة شرم الشيخ لم يكن يتخيله أحد لدرجة أنه أصبح تحد تحديا أن نحافظ عليها وندعمها بمشروعات تسهم أولا فى دعم القطاع السياحى وتوفر المزيد من فرص العمل لأهالى المحافظة، حيث تعد شرم الشيخ من إحدى أولويات الرئيس السيسى وسبق أن أشاد الرئيس بمشروع نادى الهجن قائلًا، إنه أسهم فى احتواء البدو برياضة تتناسب مع طبيعتهم ودائمًا ما يشجعنا فى المضى قدما نحو التطوير ويستمع إلى مطالبنا ويعمل على تحقيقها وأسهم فى حل العديد من التحديات التى واجهتنا.

إنشاء 8 محطات لتحلية المياه






واستطرد المحافظ أن مساحة جنوب سيناء 31 ألف كيلومتر مربع، وتضم 5 مطارات بينها مطار خاص بشركة بتروجت بأبورديس و4 موان بحرية وميناء للصيد ومنفذ برى فى طابا، ويعد ميناء الطور البحرى من أقدم الموانى على مستوى الجمهورية، حيث يعود تاريخه إلى عام 1859، ونسعى حاليًا لتطويره بمشاركة هيئة موانى البحر الأحمر وتعتمد المحافظة على 3 مصادر أساسية للمياه بطاقة إجمالية 170615 مترا مكعبا يوميا فى الوقت الحالى، حيث يعتمد أهالى المحافظة على مياه نهر النيل المنقولة بنسبة 13٫5 % والآبار بنحو 10 % ومن محطات التحلية 76٫5 %، وكانت توجيهات الرئيس السيسى بإنشاء عدد من محطات التحلية، حيث يجرى حاليًا إنشاء  4 محطات بطاقة استيعابية  120 ألف متر مكعب يوميا، ومن المنتظر الانتهاء من إنشائه نهاية أبريل المقبل، بالإضافة الى 4 أخرى يجرى العمل على إنشائها دعمًا من الصندوق الكويتى للتنمية، وسوف نضع حجر الأساس فور الانتهاء من المحطات الأخرى، وبذلك تنتهى مشكلة المياه بجنوب سيناء، وتعتمد المحافظة على الشبكة الموحدة كمصدر رئيسى للطاقة الكهربائية ويوجد بشرم الشيخ محطة توليد تعمل بالطاقة الشمسية صديقة البيئة.ونخطط لاستكمال 



                                                                                           

 مشروع سياحى ضخم

وأردف اللواء خالد فودة: «لدينا 7 مراكز سياحية بقطاع خليج السويس بطاقة 10 آلاف غرفة فندقية عاملة برأس سدر، وسيكون لهذه المدينة نظرة مستقبلية أخرى غير التى عليه الآن، والجديد أن هناك مطارا سوف يقام برأس سدر تنفيذ القوات المسلحة بعد أن توقف إنشاؤه 6 سنوات تقريبًا، وسبق أن حضرت مناقشاته مع رئيس مجلس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب الذى أنهى توقف إنشائه، وستقوم وزارة السياحة بإقامة مشروع ضخم على غرار إنشأ برأس غارب يدعم القطاع السياحى بالمنطقة وتتصل بالمطار، على أن تقوم هيئة التنمية السياحية بأعمال التنمية حول المطار وعلى ساحل البحر، مما يغير شكل المدينة إلى الأفضل، حيث تتميز «رأس سدر» بأجوائها النقية على مدى العام، وتعد أفضل من العين السخنة فى مناخها، وهناك دراسة لإقامة ميناء بحرى يربط بينها والعين السخنة دعما للقطاع السياحى ووافق الفريق مهاب مميش الرئيس السابق لهيئة قناة السويس ومستشار الرئيس لمشروعات محور قناة السويس والموانى البحرية على إقامة الميناء، مما يدعم قطاع السياحة ولدينا 9 مراكز سياحية بقطاع خليج العقبة بإجمالى 83 ألف غرفة فندقية عاملة فى شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، علاوة على مخطط لاستعادة حركة السياحة فى مدينتى نويبع وطابا،  كما تحوى المحافظة 5 محميات طبيعية متنوعة مساحتها 33 % من إجمالى مساحة «جنوب سيناء» التى تحظى بعدد من المزارات السياحية المهمة أبرزها: دير سانت كاترين وجبل موسى ومعبد سرابيط الخادم بأبوزنيمة وقلعتا صلاح الدين بطابا والجُندى برأس سدر.





طفرة صناعية غير مسبوقة  

تابع المحافظ، أن جنوب سيناء تحظى بالعديد من الخامات التعدينية، لذلك سعيت لتنمية المنطقة الصناعية بأبو زنيمة حتى صدر القرار الجمهورى فى فبراير عام 2015 بتحويلها مدينة صناعية على مساحة 4 آلاف فدان، تقوم على استخراج وتصنيع المواد التعدينية والمحجرية، وقد كَلف الرئيس السيسى المهندس شريف إسماعيل مساعد الرئيس للمشروعات القومية لمتابعة المشروع بعد الانتهاء من إعداد كل الدراسات المتعلقة بالمشروعات عن طريق الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، وهو ما سيحدث طفرة صناعية غير مسبوقة، ومن أهم هذه الخامات الرمال البيضاء باحتياطى مليون طن فى مواقع الخبوبة وأبو قفص وأبو نتش، فيما يتجاوز 100 مليون طن بالنصب الغربى، وتستخدم فى صناعة الزجاج والكريستال، ويصل احتياطى الجبس 80 مليون طن ويستخدم فى إنتاج المَصيص والجبس الطبى والحوائط والألبايت ويوجد 1٫5 مليون طن كاحتياطى أولى و26 مليون طن مؤكد و200 مليون طن احتياطى محتمل، ويستخدم فى صناعة السيراميك والزجاج، أما احتياطى الكاولين، فيصل إلى 88 مليون طن غير مقدرة بعد ويدخل فى صناعة الخزف والورق والمبيدات، ويتجاوز احتياطى خام المنجنيز 2٫5 مليون طن ويستخدم فى تصنيع السبائك الحديدية والسيليكون، واحتياطى خام الفلسبار 26 مليون طن احتياطى مؤكد على مساحة 1٫5 كم2، ومايزيد على 100 مليون طن احتياطى جيولوجى ويدخل فى صناعة الزجاج والخزف والسيراميك والعوازل الكهربائية، فيما يقدر احتياطيات خام الرخام والجرانيت بنحو 20 مليون متر مكعب ويستخدم فى تصنيع الجرانيت والرخام  .

جامعة الملك سلمان أول أحلامنا






وأوضح اللواء خالد فودة، أنه طالب بضرورة إقامة تعليم جامعى على أرض جنوب سيناء حتى اقيمت جامعة الملك سلمان التى افتتحها الرئيس السيسى فى أكتوبر الماضى بتكلفة 300 مليون دولار وتضم 3 أفرع، أحدهما بطور سيناء على مساحة 355 فدانا أضيف له 3 كليات جديدة هى الصيدلة وطب الاسنان والبشرى، علاوة على ما هو موجود بالفعل، وحاليا يدرس الطلاب فى فرع رأس سدر لحين الانتهاء من تجهيز فرع الطور العام المقبل، وأكبر عدد من الطلاب التحقوا بكليات الصيدلة والطب البشرى والاسنان والهندسة، حيث تضم كلية الطب وحدها 250 طالبا، ومن المتوقع زيادة أعداد الطلاب خلال الفترة المقبلة،  وفى رأس سدر أقيم فرع الجامعة على مساحة 330 فدانا وفى شرم الشيخ 35 فدانا، وهناك دراسة بزيادة مساحة فرع شرم الشيخ لإضافة كليات أخرى، وتعد جامعة سلمان هى أول أحلامنا التى تحققت على أرض الواقع، وقد أسهمت فى التخفيف من معاناة ابناء المحافظة لتلقى تعليمهم فى مكان اقامتهم بدلا من انتقالهم للمحافظات المجاورة باعتبار أن من حق الطالب السيناوى ان يتعلم بالقرب من مقر اقامته





تحقق الحلم الثانى

وأوضح اللواء خالد فودة، أنه قد تحقق الحلم الثانى بإنشاء طريق آمن حيث قام الرئيس السيسى بافتتاح طريق شرم الشيخ الدولى الذى يبدأ من عيون موسى حتى شرم الشيخ بطول 334 كيلو مترا وعرض 68 مترا، ويضم 3 حارات فى كل اتجاه و6 نقاط تفتيش وتحصيل رسوم، وقد بدأ بالفعل تشغيل 3 منها فى عيون موسى وطور سيناء وشرم الشيخ، وباقى النقاط مزودة بحراسات من رجال الشرطة لتأمين الطريق وفى كل واحدة مسجد ومحطة تموين سيارات واستراحات بطول الطريق نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقد أسهم الطريق الجديد فى الحد من حوادث الطرق ويستغرق الطريق من القاهرة إلى طور سيناء 3 ساعات ونصف الساعة، وإلى شرم الشيخ 4 ساعات ونصف الساعة، مما يعد انجازا كبيرًا، وبدأنا فى التفكير فى إنشاء الطريق نظرًا لوقوع العديد من حوادث السير يوميًا على الطريق القديم خاصة فى منطقة منحنيات أبوزنيمة ورأس سدر وقد حصدت العديد من الأرواح، وقد افتتح بشرم الشيخ طريق أوسط بطول 12 كيلو مترا يختصر المسافة إلى مطار المدينة فى دقائق معدودة، وخلال زيارة الرئيس السيسى الأخيرة أكتوبر الماضى اثناء افتتاح جامعة الملك سلمان وجه الرئيس بتوسعة الطريق الدائرى ليصبح 4 حارات فى كل اتجاه بدلا من اثنتين، وبدأنا فى العمل بتوسعة الطريق.





متحف شرم الشيخ القومى

وعن الجديد فى قطاع السياحة بشرم الشيخ  أشار اللواء خالد فودة،  إلى افتتاح المرحلة الأولى من متحف شرم الشيخ القومى للآثار فى أكتوبر من العام الماضى بمساحة 209 آلاف متر مربع بتكلفة 600 مليون جنيه نفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بعد أن تعثر الانتهاء من إنشائه بدءًا من عام 2003 بسبب ضعف التمويل، حيث ظل هيكلًا خرسانيًا لم يكتمل بناؤه 17 عاما رغم أنه كان يتكلف فى عام 2011 نحو 200 مليون فقط، وقد أسهم  المتحف فى إيجاد تنوع حقيقى للمنتج السياحى يضاف إلى الموجودة، وسوف ندعو رجال الأعمال للاستثمار فى أجزاء من المتحف مثل قاعة المؤتمرات والبازارات ومناطق ساحات العرض الخارجية وتشغيلها لتحقيق جدوى اقتصادية منها، وكل هذه المشروعات تُحسب للرئيس السيسى حيث عمل على إنجاز كل المشروعات القومية المتعثرة، مما يؤكد إصرار القيادة السياسية فى المضى قدمًا نحو تحقيق تنمية غير مسبوقة.





ممشى «أهل مصر»

وأكد اللواء خالد فودة الاهتمام بقطاعات البنية التحتية بإقامة محطة معالجة لمياه الصرف الصحى بقرية الوادى فى مدينة الطور بتكلفة 110 ملايين جنيه والانتهاء من إقامة محطة لتحلية المياه بمنطقة نبق شمال شرم الشيخ بتكلفة 212 مليون جنيه، وإنشاء 4 خزانات لتكديس مياه الصرف الصحى بمدن رأس سدر وأبو رديس وأبوزنيمة والطور بتكلفة 90 مليون جنيه وازدواج خط مياه النفق - أبورديس بتكلفة 520 مليون جنيه، ونهتم بتنمية وتطوير باقى مدن المحافطة وليس بشرم الشيخ فقط، حيث انتهت المرحلة الأولى من تطوير مدينة طور سيناء بإقامة مشروعات جديدة، مثل أول حمام سباحة باستاد الطور وإقامة كورنيش بالمدينة، حيث اعتمد 10 ملايين جنيه للتجميل وعمل ارصفة وبلدورات منهم إقامة ممشى « أهل مصر « السياحى المطل على البحر مباشرة بطول 1,5 كيلو بتكلفة 8 ملايين جنيه حتى أصبح متنفسًا لأهالى المدينة، فضلا عن معدات النظافة وتحسين البيئة.

المشروعات التنموية وقطاع الاستثمار

وفى رده على سؤال للأهرام  حول إستراتيجية محافظة جنوب سيناء فى قطاع الاستثمار،  قال المحافظ، إنه تم البدء فى ازدواج طريق حمام موسى السياحى استعدادًا لطرح المنطقة للاستثمار العالمى بطول 3 كيلو مترات بتكلفة تجاوزت 40 مليون جنيه كمرحلة أولى، والطريق عبارة عن 6 حارات مرورية ومضمار للدراجات وممشى سياحى، وانشاء جزيرة فى منتصف الطريق على أن يبدأ إقامة المرحلة الثانية من طريق حمام موسى وصولا الى كمين الطور، بالإضافة إلى الانتهاء من توسعة ورصف طريق الشهيد أحمد حمدى مع تقاطع طريق طابا بطول 5 كيلومترات بتكلفة 30 مليون جنيه لتصل إجمالى الاستثمارات لـ 130 مليونا .





تحويل قرية الجبيل الى قرية نموذجية

ولفت المحافظ اللواء خالد فودة،  إلى الانتهاء من اقامة 27 ملعبا خماسيا فى عمق الصحراء لأهالى جنوب سيناء من البدو بتكلفة 12 مليون جنيه بالجهود الذاتية وهيئات المجتمع المدنى، الأمر الذى أسهم فى صقل انتماءات البدو الوطنية حيث تشاهدونهم اثناء افتتاح الملعب حاملين أعلام مصر دليل على نجاحنا فى تحقيق ما كان يطمح فيه الشباب السيناوى، وتحقيق مبدأ الأمن القومى، فضلًا عن تحويل قرية الجبيل الى نموذجية، كما تم الانتهاء من إقامة 182 بيتا بدويا ومحطة صرف صحى ووحدة صحية ويجرى تطويرها وتحويلها لقرية سياحية ريفية تحاكى السياح على غرار سياحة السفارى مع الحفاظ على طبيعة المنطقة والحرف التى يمتهنها البدو والصناعات التى يصنعونها، ومن المخطط إقامة محكى عن تراث المنطقة وبانوراما تضم تاريخ مجاهدى سيناء من أهالى القرية، مما يجعلها عامل جذب جديدا لجنوب سيناء هى السياحة الريفية.





رياضة الشراع

وأوضح اللواء خالد فودة، أنه يسعى لتحويل الطور إلى مدينة سياحية من خلال توسعة الشوارع الرئيسية والمؤدية إلى المزارات السياحة العلاجية والأثرية، خاصة أنها تحظى بالعديد من المقومات السياحية، حيث تضم منطقة حمام موسى المخصص للسياحة العلاجية ومنطقة آثار رأس رايا، وهناك منطقة «موسى باى» المطلة على البحر مباشرة وهى مخصص لممارسة سياحة «الشراع»، خاصة أن التيارات الهوائية بالمنطقة لا تنقطع طوال العام، مما يسمح لمحبى هذا النوع ممارسة رياضتهم المفضلة، كما نسعى لتنظيم سباقات محلية وعالمية فى هذه الرياضة وأيضا تحويل سانت كاترين التى تضم رموزا للديانات السماوية الثلاث إلى مدينة التجلى الأعظم والتى تعد المدينة الدينية ذات القدسية الكبيرة الرابعة على مستوى العالم بعد مكة والفاتيكان والقدس، حيث إن المولى عزوجل تجلى بنوره على جبل موسى، ومخطط لها أن تستقبل مليون سائح سنويًا .





تطوير مارينا اليخوت

 وأكد اللواء خالد فودة، أن مدينة شرم الشيخ لم تحصل على حقها حتى الآن، رغم كل ما أقيم على أرضها، لذلك لدينا رؤية وخطة تنموية حتى عام 2045 بهدف جذب السياح الأكثر انفاقًا حول العالم بواقع 6 ملايين سائح سنويًا، وتنوع المنتج السياحى نفسه، لذلك تمت إقامة قاعة مؤتمرات جديدة لتستوعب مع القديمة 6 آلاف سائح، خاصة أن معدل انفاق السائح الواحد 650 دولارا فى اليوم، ومن المخطط إقامة مركز اقتصادى لرجال المال والأعمال على مساحة 4 ملايين متر مربع بتكلفة استثمارية 50 مليار جنيه، حيث تستهدف 5 ملايين ليلة سياحية وتوفر 75 ألف فرصة عمل مباشرة وتطوير مارينا اليخوت بميناء شرم الشيخ البحرى على مساحة 200 ألف متر مربع، على أن تقام بنظام الـ bot  بتكلفة استثمارية 300 مليون جنيه وإنشاء مدينة طبية متكاملة جنوب جنوب رأس محمد على ساحل البحر بمساحة 16 ألف متر مربع، حيث ستوفر خدمات طبية تشمل ( إصابات ملاعب ـ عظام ـ علاج طبيعى  فنادق )، بهدف دعم المنتج السياحى ووضع جنوب سيناء على خريطة السياحة العلاجية والعمل على جذب سياحة الأثرياء وإنشاء مركز سياحى بيئى بمنطقة رأس الكنيسة.

بروتوكولات التعاون

وردا على سؤال للأهرام عن عائد بروتوكولات التعاون مع الدول السياحية؟ أكد اللواء خالد فودة توقيع  14 اتفاقية مع سفراء بلدان مثل جورجيا وكازاخستان وبيلاروسيا وأوزباكستان وأوكرانيا ... الخ وهؤلاء السياح هم الموجودون حاليًا فى شرم الشيخ خلال هذه الفترة الحالية ويعملون على إنعاش القطاع السياحى قدر المستطاع وفى انتظار زيارة صربيا وطاجستان لتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك دعمًا للقطاع السياحى .





   جمعيات الإسكان

وردًا على سؤال عن الدعم الذى قدمته المحافظة لجمعيات الإسكان بجنوب سيناء من حيث إدخال المرافق والخدمات ؟ قال إن جمعيات الإسكان لها قانون ينص أن يقوم مجلس الإدارة بإدخال المرافق على نفقة الأعضاء وكان هناك مشكلة فى ادخال الكهرباء فى جمعية إسكان طور سيناء وقد تجاوزناها حتى تم ادخال الكهرباء إليها بتكلفة 10 ملايين جنيه تقريبًا، مشيرا الى أنه من واقع مسئوليته وشعوره بالمواطن البسيط تم الانتهاء من مشكلة الإسكان والقضاء على قوائم الانتظار بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية ويدفع المواطن 20 ألف جنيه مقدما والباقى على 40 سنة

سياسة طرق الأبواب

وحول تمويل المشروعات التنموية فى جنوب سيناء  قال اللواء خالد فودة، إنه انتهج سياسة طرق أبواب الوزراء لعرض مطالب المحافظة سواء لإقامة ملاعب أو حفر آبار أو إقامة مزارع أو توصيل المرافق، وحصلنا على 65 منحة من رجال الأعمال حيث كان المرحوم فريد خميس، رئيس اتحاد الصناعات على تواصل كبير معنا وقدم لمواطنى المحافظة دعما كبيرًا وهناك إسهامات كبيرة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى لتحمل بعض المصروفات الدراسية لغير القادرين بلغت 250 ألف جنيه، لذلك نجحنا فى تحقيق جزء مما نصبو إليه لتحقيق رضاء المواطن البسيط .





هدايا تذكارية

وفى نهاية الندوة تبادل اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء مع كل من عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام وعلاء ثابت رئيس التحرير الهدايا التذكارية.



 



 



----------------------------------------------------



  شارك من الأهرام

إبراهيم سنجاب ــ سارة العيسوى ــ شادية يوسف ــ محمود الفرماوى ــ هاجر صلاح



 



 شارك من محافظة جنوب سيناء



المهندس كرم معوض

مستشار محافظة جنوب سيناء للتنمية والتخطيط

المستشار وليد السباعى

 المستشار القانونى لمحافظة جنوب سينا