عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«6 ستات» فى سينما «محفوظ»
12 ديسمبر 2020
أحمد السماحى
احسان فى القاهرة 30


ظهر اسم «نجيب محفوظ» الذى نحتفى هذه الأيام بذكرى ميلاده، على شاشة السينما فى 62 فيلما بداية من فيلم «المنتقم» عام 1947 إلى «قلب الليل» عام 1989.



وفى كل هذه الأفلام كانت المرأة محورا رئيسيا فى الأحداث، حيث قدم نماذج شديدة التباين، حققن شهرة كبيرة فى الشارع المصرى، وأثرن الجدل أيضا.



سنتوقف هنا عند أشهر ست نساء عرفهن الجمهور، أولاهن «الست أمينة» فى ثلاثيته الشهيرة، التى تحولت إلى رمز للمرأة المستكينة الخانعة المنقادة، التى تصب الماء على قدمى الزوج، وتقف أمامه فى حياء وتطيعه طاعة عمياء، وترى أن الله فى السماء و«سى السيد» على الأرض.



وعلى عكس «أمينة» نجد «زنوبة» الراقصة المتمردة القوية فى «قصر الشوق» التى ترفض الحياة المترفة التى وفرها لها «سى السيد» وتأبى الاستمرار معه، فتقف فى وجه جبروته وكبريائه، ويخرج من عندها منكس الرأس ذليلا.



وما بين «أمينة وزنوبة» نجد «نفيسة» فى «بداية ونهاية» التى تدفعها ظروفها المأساوية لاحتراف «السقوط » رغما عنها، وتنتهى حياتها بالانتحار.



وخرجت «حميدة» المتمردة من «زقاق المدق» للبحث عن حياة جديدة، واختارت أن ترسم طريقها بيدها لا بيد الآخرين، لكنها سقطت على يد «فرج» وضلت الطريق. وفى «اللص والكلاب» نجد نور البغى الفاضلة التى أنصفت «سعيد مهران» من خذل وخيانة الأصدقاء والأحباب، فاتخذ من بيتها وقلبها مأوى له، وذاق فى رحابها طعم الوفاء وحلاوة الحب.



وكانت «إحسان شحاتة» فى «القاهرة 03» ضحية من ضحايا البؤس الاجتماعي، التى لا تكف أمها عن تحريضها على الانتفاع بجمالها من أجل تعليم أخواتها، وحاولت «إحسان» أن تقاوم، لكن ظروفها الاجتماعية دفعتها للسقوط مع الاحتفاظ بطهارة الروح.



نساء محفوظ لسن زهورا صناعية، ولكنهن زهور حقيقية من قلب الواقع لهذا سكن ذاكرة ووجدان المصريين..