عودة الانضباط.. ضربة البداية لـ «جهاز النقل»
مثلما تقود الدولة حربا على عشوائية المباني، فهل تنجح فى القضاء على الفوضى فى وسائل النقل، خاصة فى انشطة وخدمة الركاب والمسافرين؟
طرحنا هذا السؤال على المهندس سيد متولي، رئيس جهاز النقل، الذى خرج الى الواقع ووصل بالفعل الى محطة الانطلاق، بعد سنوات من الانتظار، ليكون بمثابة ضربة البداية لإعادة الانضباط والوجه الحضارى الذى يليق بمصر فى هذا القطاع.
قطعا المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وتحتاج الى الوقت.. هكذا قال رئيس الجهاز، خاصة مع تنفيذ الدولة عددا من المشروعات العملاقة فى منظومة النقل الجماعي، التى توفر وسيلة حضارية وسريعة تحفظ كرامة الإنسان، وتوفر له الوقت والجهد، ومنها مونوريل العاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر، وخطوط المترو، والقطار الكهربائي، وتلقائيا سيؤدى ذلك الى طرد الوسائل الرديئة.
ويضيف قائلا: لتحقيق اعلى درجة من الانضباط، تم إدخال خدمة «الجى بى إس» لمراقبة جميع المركبات على مستوى الجمهورية، وبالتالى رصد المخالفات اولا بأول بالنسبة لجميع وسائل نقل الركاب التى ستخضع لولاية الجهاز طبقا للقانون فيما يتعلق بالتراخيص والتشغيل، ويتم ذلك بطبيعة الحال بالتنسيق مع الأجهزة المختصة فى الدولة.
ويؤكد متولى انه يتم حاليا طرح 48 خطا لتسيير اتوبيسات فاخرة بين القاهرة والعاصمة الإدارية، تغطى مناطق واحياء العاصمة والميادين الكبري، من رمسيس والتحرير والعباسية وغيرها، وسوف تتولى شركات القطاع الخاص تشغيل هذه الخطوط، ومن المقرر ان يتم إطلاق هذه الخدمة مع شهر يناير المقبل، عبر اربعة مسارات، تشمل طرق السخنة والسويس والاسماعيلية، بالاضافة الى شارع التسعين، ويجرى حاليا تجهيز محطات البداية والنهاية، مشيرا إلى أن الاسعار ستكون وفقا للمسافة بمعدل 30 قرشا تقريبا للكيلو متر.
ويضيف انه يجرى حاليا ايضا التنسيق مع الاجهزة المختصة فى وزارة الإسكان، لإقامة شبكة من الخطوط الداخلية تربط مع محطات القطار الكهربائى «عدلى منصور - العاصمة الإدارية» وبين مدن الشروق والعبور والمستقبل وغيرها من التجمعات السكنية على امتداد هذا الخط مع محطات المونوريل بشارع التسعين.
ويوضح ان مصر انضمت أخيرا الى اتفاقية «التير» بعد 17 عاما من النقاش، وسوف تضمن هذه الاتفاقية تنظيم حركة النقل الدولية، خاصة فى مجال الشاحنات من دول العالم، ويجرى حاليا إجراء دورات تدريبية للعاملين بهذه المنظومة، وبالتالى يفتح المجال امام السائقين والشاحنات المصرية الى دخول أوروبا، ويتم حاليا التفاوض مع ايطاليا فى هذا الشأن.
ويشير رئيس جهاز النقل، الى ان مصر تسعى الى التوسع والربط البرى مع الدول العربية والإفريقية، وقد تم البدء بطرح خطوط لنقل الركاب بين القاهرة والعاصمة السودانية الخرطوم، وتغطى هذه الخطوط 3 مناطق على مستوى العاصمة، وذلك بالتنسيق مع شركات من جانب السودان، ويجرى حاليا التفاوض مع الجانب العراقى فى هذا الشأن، سواء لنقل الركاب او البضائع.