عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«غنيمة الأمطار» فى البحر الأحمر
2 ديسمبر 2020
البحر الأحمر ــ عرفات على


«الخير فى المطر ننتظره بفارغ الصبر»، هكذا كان لسان حال معظم مواطنى مثلث «حلايب»، و«شلاتين»، و«أبو رماد» فى استقبالهم لبدايات أمطار الشتاء. فهذه الأمطار هى «وسيط الحياة» فى وديان المثلث المصري، التى ينتشر بها نشاط تربية الإبل والأغنام.



يوضح محمد علي، سكرتير الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين، أن الحياة تجددت فى أربع مناطق رئيسية هى «الدئيب»، و«الجرف»، و«سواريب»، و«هيبة». ويوضح على كيف أن المناطق الأربع شهدت، بفضل أمطار الشتاء، انتشار الحشائش الجبلية التى تحولت خلال فترة وجيزة إلى مراع خضراء غنية. ولكن خيرات الشتاء لم تنته هنا، فقد تجددت حصيلة المناطق الأربع من النباتات العطرية والطبية التى تشتهر بها.



فهناك ينتشر «بلح السكر»، و«الحرجل»، و«الحلفا بر»، و«السنامكي»، التى يجمع أهالى المنطقة أعوادها وأوراقها، تمهيدا لتجفيفها وبيعها فى سوق «شلاتين».



ويطالب سكان المنطقة بإيجاد آليات أفضل لاستغلال ما يطلقون عليه «غنيمة الأمطار»، وذلك عبر إنشاء بنية تحتية صناعية مناسبة للتركيز على تجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، التى يسعى وراءها جمهور عريض من داخل مصر وخارجها.