عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
معرض دار الأوبرا للكتاب.. تباين الآراء حول التجربة
2 ديسمبر 2020
كتبت ــ هبة عبدالستار


أختتم أمس معرض دار الأوبرا للكتاب الذى تم إطلاقه فى 19 نوفمبر الماضى، وشارك فيه 32 ناشرا، وتم طرح أحدث الإصدارات التى نشرت أخيرا. ومن خلال جولة «الأهرام» بالمعرض تبين أن أكثر الإصدارات جذبا لزوار المعرض كانت الأعمال الأدبية والتاريخية، بالإضافة إلى بعض الكلاسيكيات. كما كان هناك انقسام بين الناشرين المشاركين حول نسب الإقبال على المعرض.



 



يقول محمد عبدالعليم، أحد المسئولين عن جناح الهيئة العامة للكتاب إن كتب الهيئة مطلوبة وتشهد إقبالا دائما بكل معارض الكتب نظرا لتنوعها لتفى باهتمامات شريحة واسعة من القراء، لافتا إلى أن من بين الإصدارات التى حققت مبيعات كبيرة وشعبية بين رواد المعرض يأتى كتاب «قصور مصر» للكاتبة سهير عبدالحميد، والكتب التى تتناول شهداء الجيش المصرى مثل كتاب «سيلفى مع الشهيد» للكاتب هيثم السيد، و«المنسى صديقى»، و«حكايات الولاد والأرض» للكاتب محمد نبيل، ومؤلفات جمال حمدان. وأضاف أن الإقبال الجماهيرى على المعرض فاق التوقعات حيث ارتبط المكان بذكريات عديدة لدى الزوار خاصة من كانوا يترددون على معرض القاهرة للكتاب بانتظام عندما كان يتم تنظيمه بدار الأوبرا من قبل.



ويتفق معه أحمد عبدالمنعم، المسئول بجناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، معتبرا أن الإقبال على المعرض كان كبيرا وأنعش حركة مبيعات الكتب، موضحا أن أكثر الكتب مبيعا تمثلت فى إصدارات سلسلة «الذخائر» بوجه عام، وكتاب «حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة»، و«كنز الحفاظ فى متشابه الألفاظ» و«تهافت التهافت»، بالإضافة إلى إصدارات سلسلة «الهوية».



بينما يرى إسلام محمد، أحد المسئولين بجناح دار نهضة مصر أن الإقبال على المعرض كان قليلا نسبيا، موضحا أن أكثر الكتب مبيعا فى جناح الدار تركزت حول الروايتين الأخيرتين للكاتبة ريم بسيونى «أولاد الناس»، وروايتها الجديدة «سبيل الغارق: الطريق والبحر»، بالإضافة إلى الإقبال على مجلدات ميكى وكتب الكوميكس، لافتا إلى أنها تجذب الكبار والصغار.



وفى جناح الدار المصرية اللبنانية يكشف محمد سامى، المسئول بجناح الدار أن أكثر الكتب مبيعا روايتا «سيدة الزمالك»، و«بيت القبطية» للكاتب أشرف العشماوى، وروايات الكاتبة نور عبدالمجيد، وروايتا «شلة ليبون» و«حدث فى برلين» للكاتب هشام الخشن، بالإضافة إلى أعمال إحسان عبدالقدوس وجبران خليل جبران.



وتصدرت رواية «كل الشهور يوليو» لإبراهيم عيسى المبيعات فى دار الكرمة للنشر حيث أوشكت طبعتها الثانية على النفاد، بالإضافة إلى «أربطة» لدومينيكو ستارنونه، و«مذكرات شرلوك هولمز» لآرثر كونان دويل، و«ظلام مرئي» لوليم ستايرون، و«فى العشق الإلهي» لجلال الدين الرومى.



ويبدو أن إذاعة مسلسل «ماوراء الطبيعة» على شبكة «نيتفليكس» قد أسهم فى مزيد من المبيعات لأعمال الراحل د. أحمد خالد توفيق، بحسب محمد صلاح، المسئول بجناح دار كيان التى تنشر معظم أعمال العراب، موضحا أن مبيعات مؤلفاته شهدت طفرة بالمعرض تزامنا مع إذاعة المسلسل.



ويعتبر ريمون نشأت، المسئول بجناح عصير الكتب أن تعليق المعرض ليومين بسبب سوء الأحوال الجوية أثر نسبيا على الإقبال، مشيرا إلى أن أكثر الكتب مبيعا كانت رواية «الدم والحليب» لمحمد الجيزاوى، «بيت خالتى» لأحمد خيرى العمرى، و«لا تأكل بمفردك» لكيث فيرازى وهو كتاب عن التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية.



من جانبه قال د. هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إن الإقبال على المعرض كان رائعا، خاصة وأن المعرض استهدف جمهورا نوعيا يهتم بالثقافة والقراءة نظرا لموقعه بدار الأوبرا وقربه من منطقة وسط البلد، الأمر الذى أسهم فى عدم التكدس رغم توافد الزوار على مدار اليوم. وأضاف أن المؤشرات التى تلقاها تفيد بوجود حالة من الرضا لدى الناشرين عن الإقبال على المعرض ونسبة المبيعات المستهدفة.



وحول تأثير توقف المعرض ليومين بسبب سوء الأحوال الجوية على نجاحه؛ أوضح رئيس الهيئة العامة للكتاب قائلا :«أن توقف المعرض يومى الخميس والجمعة لم يكن ليؤثر على نسبة الإقبال لأن الإقبال الجماهيرى على دارالأوبرا وفعالياتها يكون منخفضا نسبيا يوم الجمعة. كما سعينا لتقليل الخسائر وحماية الكتب حتى لا تتضرر من الأمطار، والإقبال كان ضعيفا خلال هذين اليومين بسبب التحذيرات من تقلب الأحوال الجوية، لذا قررت معالى وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم مد فترة المعرض لتعويض هذا الوقت المستقطع». بينما يرى سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن معرض دار الأوبرا للكتاب لم يشهد الإقبال الجماهيرى المرجو منه بسبب عدم الدعاية الكافية للمعرض، مشيرا إلى أن الاتحاد سعى لوضع برامج لعدد من معارض الكتب المحلية لتعويض إلغاء المعارض العربية وتأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأن نجاح معرض الإسكندرية ومعرض المنصورة للكتاب كان مؤشرا يبعث على التفاؤل، مضيفا، «بالنسبة لمعرض دار الأوبرا فإن تنظيم مهرجان الموسيقى العربية أثر على سحب الزخم من المعرض ولم تتوافر دعاية كافية له أو لوحات إعلانية عنه على أسوار دار الأوبرا، أو فى الإعلام أو حتى على مواقع التواصل رغم أن مكان المعرض كان مناسبا للغاية مما أثر على نسبة الإقبال عليه».