عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
قبل 75 عاما
22 نوفمبر 2020
إيناس نور


سجل يوم 20 نوفمبر مرور 75 عاما على بدء محاكمات نورنبرج الشهيرة لقادة ومسئولين ألمان نازيين لما اقترفه نظام أدولف هتلر من جرائم ضد الإنسانية. وقد انطلقت تلك المحاكمات بعد استسلام ألمانيا عام 1945 لما ألحقته من أهوال وخراب فى العالم. وكانت تلك المحاكمات التى أطلقتها القوى المنتصرة الأربع: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى وفرنسا وبريطانيا أول محاكمات تشكلها القوى المنتصرة ضد دولة مهزومة، وبلغ اجماليها 13 قضية. وضمت أولاها محاكمة 24 من المسئولين، غير أن بقية المحاكمات نظرها قضاة عسكريون أمريكيون وانتهت عام 1949. صدم الألمان بفظائع الحكم النازى خلال تلك المحاكمات بعد نشر أدلة وصور وسجلات لما ارتكبه النازيون من جرائم وحشية وإبادات جماعية تكتموها عن الشعب وأنكرها المتهمون رغم شهود العيان فى تلك المحاكمات.



3 من كبار القادة النازيين المتهمين أفلتوا من المحاكمات لانتحارهم فور هزيمة ألمانيا وهم: هتلر وهيملر قائد قواته الجوية ورئيس قوات الأمن الخاصة وجوبلز وزير الدعاية. جرائم الحرب بمحاكمات نورنبرج استندت على اتفاقيات فيينا 1864، التى لم تنص على أشكال أخرى استحدثتها نورنبرج، وهى جرائم ضد الإنسانية والسلام والإبادة الجماعية وحروب عدوانية. وعلى أساسها شكلت الأمم المتحدة محكمة جرائم الحرب فى يوغوسلافيا من 1993الى 2017، ومحاكمات الإبادة الجماعية برواندا 1994-2016، والمحكمة الجنائية الدولية بلاهاى 2002 والتى لم تنضم لها الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين. ينتقد البعض إفلات دول كبيرة من الملاحقة لما تقترفه من انتهاكات وجرائم حرب، بينما يلاحق مسئولون أو دول أصغر، وهو ما يمثل خللا بميزان العدل بعد مرور 75 عاما على أضخم محاكمة تشهدها الإنسانية.