عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
تـركيا.. الجار العدو
21 نوفمبر 2020
إشراف - مروى محمد إبراهيم
رجب طيب أردوغان


أسوأ تراجع فى الليرة التركية منذ سنوات..سوء إدارة لأزمة فيروس كورونا المستجد..ارتفاع لمعدلات البطالة وغلاء فى الأسعار مما تسبب فى أزمة اقتصادية طاحنة، وأصابع الاتهام تشير بكل وضوح إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وعائلته، وعلى وجه الخصوص صهره بيرات البيراق وزير المالية المستقيل، المتهم الأول فى مرحلة السقوط الحر التى تعانيها العملة التركية ومن خلفها الاقتصاد. ويبدو أن استقالة البيراق المفاجئة لم تكن سوى محاولة بائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى وقت صعب. الخبراء يؤكدون أن هذه الاستقالة لم تكن سوى استجابة اضطرارية من أردوغان للضغوط التى مارسها عليه أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم، الذى تسببت الأزمات المتتالية فى تراجع حاد فى شعبيته. ويبدو أن سياسة أردوغان الخارجية ، الذى رفع فى 2008 شعار صفر مشكلات، قد منيت هى الأخرى بالفشل الذريع بعد أن أصبحت اليوم «صفر أصدقاء». فقد تحولت تركيا إلى نذير الحرب والدمار فى كل دول الجوار التى تدخلت بها من سوريا إلى ليبيا وإقليم ناجورنى قره باغ إلى عدم احترام القانون الدولى وانتهاك الحدود البحرية لليونان ..وغيرها. فلم تعد حمامة السلام التى ترفع غصن الزيتون كما كانت تروج لنفسها فى الماضي. وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو دعا أوروبا للتعاون مع أمريكا للتصدى لسياسات تركيا العدائية والدمار الذى تنشره فى المنطقة. فى هذا الملف سنستعرض جانبا من الأزمات الداخلية التى تعانيها تركيا، ومحاولات أردوغان الفاشلة للتغطية عليها من خلال إشعال الحروب فى دول الجوار.