عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الخريطة الذهنية
15 نوفمبر 2020
بريد;


من الأفكار التى ينبغى الاهتمام بها فكرة «الخريطة الذهنيّة»، وتعنى رسم مخطط باستخدام الكتابة، والرموز، والصور والألوان، لترتبط معاني الكلمات بالصور المرسومة، ثمّ ترتبط هذه المعاني مع بعضها البعض، ومؤسّس الخريطة الذهنيّة هو الباحث الانجليزي توني بوزان، الملقب بـ «أستاذ الذاكرة»، وقد عرّف الخريطة الذهنيّة بأنّها تقنية مبنيّة على نظام الرّسومات، وهي مُزوَّدة بمفاتيح من شأنها أن تمكّن الفرد من استخدام المهارات العقليّة، ويمكن الاستفادة منها في جميع مجالات الحياة؛ حيث تساعد على تحسين الأداء، ولمصطلح «الخريطة الذهنيّة» مرادفات عديدة، حيث تُسمّى «الخريطة الدماغيّة»، و«الخريطة المعرفيّة»، و«شجرة المفاهيم»، و»«شجرة الموضوعات»، كما تُعرَف باسم «المخطط الذهني».



ويمكن اعتبار الخرائط الذهنيّة وسيلة ناجحةً للمعلم والمتعلم معا، فالمعلم يستخدمها لإيصال الفكرة للطلاب، أمّا المتعلم فتساعده على المذاكرة، والحفظ، والمراجعة، كما تُعدّ أسلوباً عملياً لتلخيص المادة، وهي نموذج رائع لزيادة عدد الحواسّ المُشترَكة في عمليّة التعلُم، ممّا يؤدّي إلى زيادة فرصة الاستيعاب والفهم، ويُميّز الخريطة الذهنيّة وجود الرسومات والألوان والرموز فيها، بالإضافة إلى أنّها عبارة عن صفحة واحدة، الأمر الذي يجعل الدماغ يتعامل معها بسهولة أكثر في عمليات المعالجة والتخزين ثمّ الاستدعاء، ممّا يعني الاحتفاظ بالمعلومة لفترة أطول، وهذا هو الهدف الرئيسي من الخريطة الذهنيّة، كما تزيد فرصة الاستيعاب والفهم لدى المُتعلم، وعندما يبدأ الطالب أو المعلم بعمل الخريطة الذهنيّة، فإنّ كميّةً من الأفكار تتولّد لديهما، مما يساعدهما على الإبداع الفكري، كما أنّها أسلوب جيد لتطبيق طريقة العصف الذهني، وخاصّةً في ربط الرموز والصور بالكلمات التي تُعدّ مفتاحاً لهذه الخريطة، وتتشعّب هذه الخريطة بطريقة تشبه خلايا الدماغ لتُسهّل وصول المعلومة إلى المخ، وهي وسيلة جيدة لربط الأفكار والمعلومات الموجودة في ذهن المتعلّم مع المعلومات الجديدة، وبهذا تُنتج أفكاراً جديدةً وحلولاً إبداعيّةً لمشكلات معينة، وتُمكّن الشخص من استخدام الجزءين الأيمن والأيسر من دماغه، وبذلك تزداد قدرته على التعلم والاستيعاب، وهى تسهل على الطالب دراسة المواد، ومراجعة المعلومات السابقة وربطها بالمفاهيم الجديدة، وتراعي الفروق الفرديّة، فكل طالب يرسم الخريطة الذهنيّة التي تتناسب وقدراته، كما تساعد المعلم على تقليل كميّة الكلمات المُستخدَمة في شرح المادة التعليمية.



 



د. رجب إسماعيل مراد ــ أستاذ بجامعة مطروح