لابد أن نعترف أن الرئيس ترامب لم يكن الشخص المناسب لكى يحكم اكبر دولة فى العالم..إن الرجل لم يمارس العمل السياسى فى أى فترة فى حياته والرجل كان يمارس تجارة العقارات وكانت لديه أنشطة فى مجالات الملاهى والنوادى الليلية ولهذا كان شيئا غريبا أن يدخل البيت الأبيض ويصبح رئيسا لأكبر دولة فى العالم والآن كل الشواهد فى الانتخابات الأمريكية لم تحسم حتى الآن بقاء ترامب أو رحيله.. وأن بايدن قد تكون لديه فرصة اكبر أمام عدة أخطاء وقع فيها ترامب فى سنوات حكمه أول هذه الأخطاء..انه لم يكن الشخص المناسب لحكم أمريكا وكان فشله فى مواجهة محنة كورونا خطيئة لا تغتفر أمام مئات الآلاف من الضحايا وملايين المصابين الذين سقطوا فى الشوارع والمستشفيات..ربما كورونا هى السبب الرئيسى فى ازمة الرئيس ترامب فقد فشلت إدارته فى مواجهة هذه المحنة، كانت ثورة السود فى أمريكا قد جددت مشاعر قديمة من الكراهية وربما كان ذلك سببا فى امتناع اعداد كبيرة من السود عن تأييد ترامب..إن الشيء المؤكد أيضا أن ترامب فشل فى إدارة قضايا خارجية كثيرة فى مقدمتها العلاقات مع إيران وحسم الموقف فى العراق والوصول إلى حلول حول الخلافات مع الصين وحتى روسيا كانت هناك مناطق اشتباك كثيرة، إن ترامب رغم اهتمامه الشديد بقضايا العالم العربى إلا انه منح إسرائيل كل ضمانات الحماية وقدم لها كل شيء وحرم الشعب الفلسطينى من كل شيء..أهداها القدس والجولان وصفقة القرن والتطبيع مع اكثر من دولة عربية والبقية فى الطريق..لا أعتقد أن ترامب ترك للعالم العربى شيئا يذكر له غير أنه منح إسرائيل مكاسب لم تحصل عليها من قبل..هناك أخطاء أخرى فى سجلات الرئيس ترامب وهو الآن يدفع ثمنها داخليا وخارجيا لأن الشيء المؤكد أن الشعب الأمريكى لم يحب ترامب بل إن صورته أمام العالم كانت شيئا مختلفا عن كل رؤساء أمريكا السابقين..هناك بعض الناس الذين استفادوا من سنوات حكم الرئيس ترامب فى العالم العربى وهم قلة من أصحاب المصالح السياسية والاقتصادية ولكن هناك حشودا قد أضرها كثيرا ودفعت الثمن أمنا واستقرارا وحرية..