عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كورونا والموجة الثانية
1 نوفمبر 2020
عبدالعزيز محمود


من الواضح أن الموجة الثانية من كورونا هي الأسوأ، وربما الأسرع انتشارا، فالإصابات حول العالم تتخطى حاجز ٤٤ مليونا، والوفيات تتجاوز ١٫٢ مليون، وكل يوم هناك ٥٠٠ ألف إصابة جديدة، وهو رقم قياسي بالفعل، ومنظمة الصحة تحذر من شهور صعبة قادمة، والخطر أكبر في نصف الكرة الأرضية الشمالي.



عالميا مازالت أمريكا تحتل المركز الأول، بأكثر من ١٢ مليون إصابة، و٢٣٧ ألف وفاة، يليها الهند والبرازيل وإسبانيا، جهود احتواء الوباء في ذروتها، ووحدات العناية المركزة تجاوزت طاقتها الاستيعابية، ومحاولات انتاج لقاح آمن لا تزال مستمرة. أوروبيا الوضع يدخل مرحلة الخطر، فالإصابات تتجاوز حاجز العشرة ملايين، والوفيات ٢٤٧ ألفا، وهناك ٢٤ دولة أوروبية أعلنت حالة الطوارئ، على رأسها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، بهدف إبطاء انتشار الفيروس، وهناك رفض شعبي للإغلاق، بسبب تداعياته الاقتصادية.



شرق أوسطيا مازالت إيران الأولى، بإصابات تتجاوز ٦٠٠ ألفا، ووفيات تتعدى ٣٣ ألفا، يليها العراق وتركيا وإسرائيل ولبنان وقطر، الموجة الثانية من كورونا أشرس، والوضع يتطور للأسوأ، بسبب غياب الوعي، وعدم الالتزام بإجراءات التباعد. إفريقيا مازالت جنوب إفريقيا الأولى، بإصابات تخطت ٧١٥ ألفا، ووفيات تعدت ١٩ ألفا، يليها المغرب وإثيوبيا ونيجيريا والجزائر، الإصابات في عموم القارة السمراء تتجاوز ١٫٧ مليون، والوفيات ٤٢ ألفا، والفيروس لا يهدد فقط حياة الناس، وإنما اقتصاديات الدول.



الموجة الثانية من كورونا تشكل تهديدا، حسب منظمة الصحة العالمية، وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر، وبدون تشديد الإجراءات على الحدود، والالتزام بإجراءات التباعد، لا مفر من الإغلاق الكامل.