عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الأيادى.. لغة الحب والسلام وأشياء أخرى
31 أكتوبر 2020
باسم صادق


فى كتابها «الأيدى ليست للضرب» تحاول المؤلفة، مارتين أجاسى أن تشير إلى أهمية الالتفات إلى دور الأيدى فى التواصل مع الآخرين تعبيرا عن المشاعر الإنسانية المختلفة بعيدا عن الضرب والعنف.. فالأيدى تستخدم للترحيب.. اللعب.. التعاون.. التصفيق.. العد.. العطف.. السلام.. والتلويح وغيرها من المشاعر.. وفى نيويورك الأمريكية ابتكرت هانا لافوليت مشروعا للتصوير توثق به أيادى الركاب فى عربات المترو..



وما تنقله من مشاعر كامنة فى القلب مباشرة بكل تلقائية وعفوية.. فهذا متوتر وذاك مطمئن.. وتلك امتلكتها السعادة بعد خاتم أنيق أهداه لها حبيبها.. يد سمراء تحتوى أخرى بيضاء فلا مجال للعنصرية فى لغة المحبين.. يدان تطبقان على دفتى كتاب بما يشبه النظارة المعظمة وكأنها فرصة لوضع العالم تحت المجهر عبر الكلمة.. يد تحمل وردة فى انتظار محطة النزول كى تهديها إلى من تحب.. أظافر يغطيها طلاء المانيكير وتمسك أحد الأعمدة بمنديل ورقى خوفا من عدوى تجتاح العالم.. يد تمسك بساعتها أملا فى الوصول فى الوقت المناسب.. مشاعر وأحاسيس لا متناهية المعانى يعجز اللسان أحيانا عن التعبير عنها.