عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
عم جمعة .. حب لله فى لله
25 أكتوبر 2020
رانيا رفاعى عدسة ــ ياسر الغول


ما إن تهل بشائر مولد أى من «آل بيت النبى الكرام» حتى يشمر عم جمعة عن ساعد الهمة وينذر طاقته ووقته وماله لخدمة المحتفلين بهذه الأيام المباركة. ينصب الصوان ويعلق الزينة والأنوار ويطبخ الطعام ويستقبل الذاكرين ويطعم المارة.. هو من الأثرياء إذن؟!.



الحقيقة الجميلة هى أن عم جمعة رجل على باب الله جعل الله ثراءه فى هيئة كنوز للخير والحب والنور فى قلبه، يعمل طوال العام على «تروسيكل» لنقل البضائع من مكان لآخر ويدخر المال للخدمة فى الموالد من ماله الخاص.. نذر يوفيه كل عام يعلم أن الله يخلفه عليه بالبركة والحفظ والنعمة فى نفسه وفى بيته.



سلطنة عم جمعة وهو يستمع لأبيات الإنشاد ونغم المديح، وفرحة قلبه وهو يرى الأفواه تلتهم ما يقدمه من طعام وشراب وانخراط كل خلية فى جسمه وهو يتمايل مع كلمات الذكر .. كل هذا يجعل الموالد أسعد أيام عمره ومدخراته الحقيقية ليوم يلقى فيه الله بكل هذا الحب.