عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
هزائم الإسرائيليين المخفية (2)!
15 أكتوبر 2020
أيمن المهدى


.. فى يوم 7 أكتوبر 1973 قرر موشى ديان وزير الحرب الإسرائيلى الانسحاب من الجولان عقب الهجوم الضارى الذى تعرضت له قواته المحتلة للهضبة من قبل الجيش السوري، وقد كشف الجنرال اسحق حوفى قائد اللواء الشمالى السابق فى جيش الاحتلال الإسرائيلى فى كتاب له، عن توصل ديان إلى هذا القرار تحت ضغط مفاجأة الضربة العربية، إلا أن التراجع السورى شجعه على الهجوم المضاد قبل أن يستعيد الزمام ويأمر بضرب دمشق. فى الوقت الذى شهدت فيه الجبهة المصرية تفوقا كاسحا، بث الرعب فى نفوس الأعداء حتى رفض الإسرائيليون الصعود إلى دباباتهم!. .. وقد تسربت أيضا خلال الأعوام القليلة الماضية من هيئة الأركان والحكومة الإسرائيلية وثائق سرية توضح حجم الهزيمة التى تعرض لها الكيان الصهيوني. ومن أبرز تلك الوثائق،ما تضمنته من أن عشرات الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا بنيران صديقة، كما أن المخابرات المصرية اخترقت الحكومة الإسرائيلية ودست معلومات مضللة على جولدا مائير رئيسة وزراء العدو، وأعدت أيضا كتابا يحتوى على أسماء وصور كل الضباط الذين كانوا يخدمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد ووزعته على خطوط الجبهة، لبث الهيمنة على العقل الجمعى للجنود الاسرائيليين!. ووفقا لمحاضر رسمية، فإن ديان توقع أن يهزأ العالم بإسرائيل كنمر من ورق جراء عدم صمودها أمام الهجوم العربى الأول، وكان يقصد قصف أربعة آلاف مدفع مصري، على طول الجبهة بواقع 175 قنبلة كل ثانية!. وتحققت أكبر مستويات الفعالية فى القصف المصرى داخل مناطق تشوين الذخيرة الاسرائيلية وحشد الدبابات فى عمق العدو، ثم تقدمت تشكيلات المدفعية عابرة الى سيناء فاتحة نيرانها رافعة رايات النصر.