رحب السفير الأميركى لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال اجتماعه مع المبعوثة الأممية فى ليبيا بالإنابة ستيفانى وليامز، باستئناف المحادثات العسكرية خمسة زائد خمسة (٥ + ٥)، التى ستعقد فى جنيف الإثنين المقبل، واجتماع تونس نهاية الشهر، وهى الاجتماعات التى قال السفير إنها تمثل خطوة نحو نزع السلاح فى وسط ليبيا، والخروج النهائى للعناصر العسكرية الأجنبية من البلاد.
فى غضون ذلك واصلت تركيا تحديها للمجتمع الدولى، وتجاهلها لمطالبه بشأن ليبيا،حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها تواصل تدريب قوات حكومة الوفاق، ونشرت صورا من التدريب أظهرت فريقا عسكريا تركيا بصدد تعليم عناصر من قوات الوفاق كيفية استخدام الدبابة التركية «آم ٦٠» فى أحد معسكرات التدريب بمدينة مصراتة.
وقالت الوزارة فى بيان على موقعها الإلكتروني، إن الدورة تأتى فى نطاق اتفاقية التدرب والتعاون والاستشارات العسكرية التى تقدمها تركيا لحكومة الوفاق الليبية، لكن المراقبين يرون أنها مناورة تركية للالتفاف على المطالب الداخلية والدولية التى تطالب بحل الميليشيات المسلحة الضالعة فى عدّة أعمال إجرامية وإنهاء وجودها. وكان وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، الذى عاد أخيرا من تركيا، أعلن الشهر الماضى عن اتفاق بين حكومته وأنقرة لتشكيل جيش ليبى، وقال إن وزارته “بدأت مع الجانب التركى فى تنفيذ برامج لبناء القوات المسلحة وتطوير الجيش وإعادة هيكلة القوات المسلحة وتطوير قطاعات الدفاع الجوى والبحرية وقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة”.