تطبق فى الوقت الراهن ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة عدة برامج على شبكات الإنترنت للتدقيق والفحص للمحتوى الالكترونى لمواجهة نشر الاخبار الكاذبة وترويجها، وتشارك فيه صحف ووكالات أنباء مرموقة وادارة فيس بوك، بعد ان ثبت أن غالبية الأخبار الكاذبة تنشر على الفيس بوك، ويكون لها تأثير سلبى على عقل المواطن تجاه السياسات العامة والانتخابات. وخطورة القضية انها تقف وراء نشر هذه الاخبار جهات تتخذ الأشكال التقليدية للصحف والمواقع الالكترونية والقنوات الفضائية وصفحات الفيس بوك، ويتم الخلطبين الاخبار الحقيقية والكاذبة ويقف وراءها افراد وأنظمة ودول وأجهزة أمنية لها اهداف سياسية واطماع تجارية واقتصادية وأجندات غير معلنة. ومنذ الاتهامات التى طالت روسيا بانها تدخلت عن طريق شبكات الإنترنت وترويج اخبار تدعم سياسات ومرشحين فى الانتخابات الامريكية التى فاز بها الرئيس الامريكى الحالى ترامب والاشكاليات التى تعرضت لها احزاب التحالف مع المستشارة الالمانية ميركل خلال الانتخابات الماضية، وتقوم عدة جهات اوروبية وأمريكية بدراسة وتحديد اماكن ومصادر نشر الاخبار الكاذبة، فضلا عن اكتشاف ادارة فيس بوك مايزيد على أربعة الآف موقع الكترونى تديرها تركيا حول العالم للترويج لسياسات اردوغان ومهاجمة دول بعينها. وتكرر الموقف نفسه دوليا بعد انتشار المخاوف والرعب مع ظهور مرض كورونا فى العالم مما دفع منظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية وهيئات استطلاع الرأى العام وجامعات لتبنى مبادرة مهمة للتصدى لنشر الأخبار الكاذبة وأصدرت دليلا للصحف ارشاديا لمواجهة نشر مثل هذه الاخبار. وهو مانحتاجه فى مصر بقوة التى تتعرض لموجات متتالية يوميا من الشائعات والاخبار المضللة والكاذبة لدراسة نفس هذه المبادرات لحماية عقلية المواطن وحماية امنها واستقرارها.