مع قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، لتتراجع فائدة ودائع البنوك لآقل من 10% أصبح من المهم إيجاد آليات جديدة لاستثمار مدخرات صغار المدخرين الذين يعتمدون علي مدخراتهم القليلة في تدبير احتياجاتهم المعيشية مثل أصحاب المعاشات، وحسنا فعلت إدارة بنك ناصر الاجتماعي بإطلاقها مبادرة رد الجميل التي تمنحهم أعلي فائدة علي الودائع البنكية حاليا 13%، وهو ما نأمل ان نراه في البنوك الاخري. أيضا من أمثلة صغار المدخرين العمالة بالقطاع غير الرسمي التي تعد المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني وبفضل مشروعاتها أنقذت الاقتصاد القومي من الأزمات المختلفة التي تعرض لها بدءا من الأزمة المالية العالمية ثم أزمات الربيع العربي الا أنها مع جائحة كورونا تضررت اعمالها بشدة وكانت تعتمد علي عوائد مدخراتها البسيطة، فإذا لم تجد العائد المناسب قد يعاود البعض منها نشاطه في المضاربة علي أسعار العملات الأجنبية أو حتي الادخار في الذهب أو العقار لحماية قيمة مدخراتهم القليلة. ولذا من الضروري إيجاد آليات استثمارية جديدة لاستيعاب تلك المدخرات وتحقيق عوائد مجزية لها، ويمكن البدء بحل المشكلات التي تسببت في تراجع جاذبية البورصة المصرية مثل فرض ضرائب علي توزيعات الأرباح نقدا والتي أضرت بجاذبية البورصة، ولم تحقق حصيلة كبيرة للخزانة العامة تبرر هذا الضرر. أيضا حان وقت معاودة الطروحات الحكومية لأسهم الشركات والبنوك العامة فالسوق أصبحت مهيأة لذلك بشرط حسن الاختيار والاهم التسعير العادل لسهم الطرح، كما يمكن تفعيل خطط تطوير القطاع الزراعي خاصة مشروعي إحلال شجيرات حدائق الفواكه وتجميع الألبان عبر منح قروض ميسرة لصغار المزارعين.