عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مراقبة الطيور
21 سبتمبر 2020
صلاح منتصر


دون مبالغة كنت أمضى يوميا ساعة كاملة فى الساحل الشمالى فى مراقبة العصافير والحمام واليمام والهداهد (جمع هدهد) سواء فى طيرانها أو لعبها ما، ويشهد الله أننى شاهدت يمامة تقف فوق لمبة أحد الأعمدة وحطت بجوارها يمامة أخرى وهات يابوس بين الاثنين اللذين لا بد أنهما ذكر وأنثى!



كشف لى الصديق محمود عبد المنعم القيسونى خبير السياحة البيئية أن قدماء المصريين أول من راقبوا الطيور وسجلوا على جدران المعابد والمقابر 70 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة فى ذلك الوقت بينما بعد ذلك تم تسجيل 193 فصيلة طيور يتفرع منها 9700 نوع جذبت اهتمام الملايين من هواة مراقبة الطيور منهم أكثر من 70 مليونا فى أمريكا، وأكثر من عشرة ملايين يضمهم نحو 500 ناد للمراقبة فى بريطانيا .



ويعرف هواة مراقبة الطيور أيام السنة التى تشهد أنشط فترات المراقبة وتكون فى الخريف الذى يبدأ اليوم عندما تهاجر ملايين الطيور من أوطانها هربا من الصقيع لتسافر آلاف الكيلومترات فى طريق واحد لا يتغير سنويا متجهة إلى الدفء حيث تقيم عدة شهور لتتزاوج ثم تعود لأوطانها فى الربيع محملة بالبيض من طرق ثابتة لا تتغير .



ويقول محمود القيسونى فى رسالته الشيقة عن الطيور إنه من المواقع الموجودة فى العالم لمراقبة الطيور فقد أنعم الله على مصر بموقعين فى رأس محمد وشرم الشيخ ولكن للأسف بدلا من أن يكونا لحماية الطيور المهاجرة التى هى ملك العالم وجذب هواة المراقبة، تحولا إلى موقعى إبادة غير مشروعة نتيجة الصيد مما استفز هواة الطيور فى العالم وجعلهم يطلبون حماية الطيور خلال مرورها بمصر! وقد حضرت لذلك فى عام 2014 بعثة من منظمة السياحة العالمية والمجلس الدولى لحماية الطيور قمت بمرافقتها (والكلام على لسان محمود القيسونى) وكان نتيجة المخالفات التى رأتها شطب موقع رأس محمد من القائمة الدولية.والأمل أن تفتح الدكتورة رانيا المشاط ملف رأس محمد لتعيد تسجيله دوليا وتجتذب ملايين الهواة من عشاق مراقبة الطيور.