عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
النائب الذى نريده
5 سبتمبر 2020
عبد العظيم الباسل


تجرى انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ، يومى الإثنين والثلاثاء القادمين، لتعلن نتائجه النهائية مع إعلان فتح باب الترشح لعضوية مجلس النواب بالقائمة والفردي، حتى يكتمل البنيان التشريعى لتمثيل البرلمان بغرفتيه (النواب والشيوخ). واذا كان مجلس الشيوخ قد تم انتخابه، وفى غضون أيام سيجرى انتخاب اعضاء مجلس النواب، فإننا نريد من كل ناخب ان يحسن اختياره، ويمارس حقه الدستورى فى التصويت بالنزول والمشاركة ليأتى بمن يريد. ولأن مجلس النواب هو صاحب الحق الأصيل فى الرقابة والتشريع فإننا نأمل فى نوابه ان يكونوا على قدر كبير من الوعى والمسئولية بأهمية دورهم فى المرحلة المقبلة التى تفرض على كل منهم سمات معينة:



نريده نائبا يعلى المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، فيسعى لإنجاز الخدمات الجماهيرية بدائرته من مياه شرب ورى وكهرباء وصرف صحى وطرق، بعيدا عن المطالب الشخصية لأفراد بعينهم. نريده نظيف اليد، حسن السمعة يتسع صدره لاستيعاب الجميع فلا يضيق بصاحب مطلب او طالب خدمة مادامت مشروعة وغير مستثناه. نريد مدركا لهموم وطنه، وتحدياته شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ليكون ظهيرا شعبيا للارادة السياسية وممهدا للمناخ العام المساعد على اتخاذ القرار فى اطار من الشفافية والوضوح. نريده نزيها بعيدا عن الانتهازية واستغلال الحصانة فى غير مكانها، او الخروج بها من تحت القبة لإشهارها فى وجه معارضيه. نريده مشرعا دقيقا، يسن التشريعات التى تصب فى صالح الجميع. نريده مراقبا دءوبا لاداء السلطة التنفيذية، بمتابعة قراراتها و تتبع تأثيرها على كافة المواطنين. بأختصار .. ذلك هو النائب الذى نريده، وتلك مسئولية الناخبين.