عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الساحل الشمالى
1 سبتمبر 2020
فاروق جويدة


لا يوجد في العالم شاطئ يشبه الساحل الشمالي المياه والبحر والرمال والامتداد والموقع .. وقد بدأت الحكومة في رسم صورة جديدة لمنطقة العلمين بحيث تحولت إلي مدينة عصرية في أبراجها وجامعتها والمواقع السياحية فيها بجانب المطار والطرق الجديدة وهذا فكر وتخطيط مختلف عن التصور القديم .. وكان المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق قد وضع تصورا سياحيا إنتاجيا صناعيا للساحل الشمالي ما بين استغلال الشواطئ وزراعة المناطق الأخرى وإنشاء صناعات فيها وفتح فرص العمالة لأبناء الساحل الشمالي..هذا المشروع الضخم لم يتحقق واكتفت الحكومات السابقة بمجموعة من القري السياحية والشاليهات للقادرين وكبار المسئولين وماتت فكرة الكفراوي.. ولكن الحكومة الحالية ود مصطفي مدبولى وضع تصورا جديدا لإنشاء مدينة سياحية علي أسس استثمارية شاركت فيها شركات عالمية وعربية ومصرية .. لا شك أن المشروع تجربة جديدة ومختلفة عن كل صور الاستثمار السابقة وإن كان مستوي الأسعار يفوق قدرات المواطن المصري ولكن هناك من المصريين من يملك هذه الإمكانات خاصة أن العلمين ليست بعيدة عن مشروع مصر النووي لاستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء والأغراض السلمية في منطقة الضبعة.. إن ما حدث في العلمين يمثل تجربة في الاستثمار جديدة تماما علي الساحل الشمالي وهي من أكثر المناطق الواعدة في مصر.. لقد اهتمت الحكومات السابقة بالغردقة وشرم الشيخ رغم أن الساحل الشمالي يستحق فهو الأقرب إلي أوروبا وفيه مساحات من الأراضي الصالحة للزراعة..هناك أخطاء كثيرة أحاطت بالساحل الشمالي في بداياته ابتداء ببعض العشوائيات في إنشاء القري وغياب التخطيط والشفافية في توزيع القري علي المسئولين في بعض المواقع المميزة كما حدث في مارينا .. إن الساحل الشمالي يحتاج الآن إلي خطة شاملة ومدروسة كمشروع اقتصادي ضخم وليس مجرد مجوعة قري أو شاليهات لقضاء شهور في الصيف هروبا من حر القاهرة..سوف يبقي الساحل الشمالي من أهم مناطق الاستثمار في مصر سياحة وزراعة وآثاراً وبحرا ويمكن أن يستوعب ملايين الشباب في فرص عمل واعدة.. كان حسب الله الكفراوي من أوائل المسئولين الذين امتدت أحلامهم علي رمال الساحل الشمالي ولم تكتمل فهل نكملها الآن..



[email protected]