عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كلنا الجيش المصرى
24 يوليو 2020
محمد أبو العينين


تحتفل مصر خلال هذه الأيام بالذكرى الـ 68 لثورة 23 يوليو المجيدة، ثورة العزة والكرامة، التى أرست مبادئ الحرية والعدالة، وكانت الشرارة لنضال الشعوب دفاعا عن حقهم فى الحياة بكرامة ومواجهة المستعمر الذى استهدف ثروات الشعوب.. 23 يوليو ذكرى ملحمة وطنية عزفها الشعب والجيش .. كلمة واحدة وقلب واحد سيظل مترابطا حفاظا على هذه الأمة . لقد عاشت مصر لحظات تاريخية وحماسية متقدة بالعزة والكبرياء مع إطلاق البرلمان قراره التاريخى بالإجماع بالموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة خارج البلاد للدفاع عن الأمن القومي، فى موقف اهتزت له الأوساط العالمية وأيقنت أن لمصر صوتا لا يغيب وسلاح لا يغفل، رسالة للعالم أن مصر شعب وجيش «يدا واحدة» ضد الإرهاب وأن مصر لن تصمت على تدخل قوى خارجية بالمنطقة ونقل للمقاتلين فعندما يتعلق الأمر بالأمن القومى المصرى فإننا 100 مليون مقاتل وكلنا الجيش المصرى . مثل التفويض رسالة أن مصر «شعب وجيش» خلف قائدها الوطنى الذى يدرك معنى الوطن والأمن القومي، فنحن جاهزون للدفاع عن أمننا، مستعدون لنصرة الشعب الليبى الذى بعث بندائه لمصر لإنقاذ ليبيا، وكان رد الرئيس تاريخيا «إن استنصرتوا بنا سننصركم » إن دخول مصر ونصرة الشعب والجيش المصرى لأشقائه وجيرانه «واجب وشرف وحق » فتحية لمواقف الرئيس السيسى الوطنية تجاه أمتنا العربية، وللبرلمان الوطنى الذى جاء بعد ثورة 30 يونيو العظيمة وانحاز دائما للشعب، وأصدر أكبر عدد قوانين فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، تلك المواقف التى ستظل علامات مضيئة فى تاريخ أمتنا. تواجه مصر العديد من المخاطر،على حدودها الغربية، والإرهاب فى شمال سيناء، ولعل ما تواجهه مصر من تحد قائم بشأن أمنها المائى على أثر ملء سد إثيوبيا يمثل معركة دبلوماسية أخرى وحرب وجود تتعلق بحياة 100 مليون. وسط كل تلك التحديات السابقة بات الشعب المصرى مطمئنا يضع ثقته فى رئيس وطنى مخلص يمتلك القدرة على اتخاذ القرار العقلانى المدروس تداعياته على كافة الاتجاهات فى التوقيت الصحيح بحكمة وذكاء ورؤية لاستشراف المستقبل .. فالشعب يمتلك يقين وثقة متناهية فى الرئيس السيسى وقدرته على التعامل مع كافة التحديات وتخطى الصعاب.. وتحقيق مستقبل أفضل لمصر. الرئيس السيسى عندما تحدث عن الخط الفاصل سرت – الجفرة كان تحذيرا وردعا لعدم تخطى الخط الأحمر.. ودعوة سلام منعا للقتال، بأن هنا حدا فاصلا بين سعى مصر لحل الأزمة الليبية سلميا عبر بنود مؤتمر برلين ومبادرة القاهرة .. وبين دخول مصر الحرب.. كانت رسالة الرئيس واضحة أمام العالم، أن تخطى هذا الخط أمن قومى يعنى دخول أقوى جيش فى المنطقة الحرب، وأن على تراب شرق ليبيا ستكتب نهاية الميليشيات الإرهابية. إن قواتنا المسلحة الباسلة كانت وستظل عبر تاريخها رمزا للشرف والنبل والشجاعة، جيشا من الشعب ويدافع عن الشعب، تاسع قوة عالمية ولكنه الأول فى العقيدة والوطنية والإيمان والتضحية، لا يحارب إلا دفاعا عن الحق ووقوفا فى وجه الظلم والطغاة والإرهاب، جيش يمتلك كل الحب والتقدير والثقة فى قلب كل مصري. إنهم يقصدون مصر، يحاولون النيل من وطننا بشتى الطرق، ينفقون المليارات لتحقيق ذلك، ما كل تلك الكراهية، إن نهاية حلفائهم من جماعة الشر فى 30 يونيو أصابتهم بالجنون، فالشعب المصرى أنهى مخططهم الاستيطانى بالمنطقة، إن تقدم مصر وعودتها لمكانتها وقوتها دوليا كشف إرهابهم، وحدة المصريين وتكاتفهم مع قائدهم وجيشهم أصابهم بالهوس .. نعم يقصدون مصر ، ولكن مهما وضعوا من مؤامرات ستظل مصر عبر تاريخها تكتب نهاية أطماع الطغاة وقوى الشر.