عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
معاناة كبار الفنانين
22 يوليو 2020
سمير شحاته


لم يبلغ فنان ما بلغه إسماعيل ياسين ان يقدم 48فيلما فى 3سنوات (1952ـ 1954). كان منجم ذهب للمنتجين، واستمر نجم شباك حتى أوائل الستينيات. وبعدها بـ10سنوات فقط وجدنا إسماعيل يبكى الاحتياج للعمل، لم يعد المنتجون يطلبونه. ووجد دورا هامشيا بفيلم (الرغبة والضياع). لم تكن مشاركته امتنانا لعطائه الغزير، فلم يجد المخرج مشكلة بحذف ما تبقى من دوره عندما مات إسماعيل اثناء التصوير.



فنانون كثيرون يلقون المصير نفسه، الإقصاء والعزلة وانحسار الأضواء واختفاء أصدقاء الشهرة والاحتياج. هذا لانرضاه للفنان عبدالرحمن أبوزهرة ولاغيره من الفنانين الذين أثرونا بفنهم. وألا يتعرض للشفقة ولا للشماتة كما حدث من فنانة موجوعة من ضحالة عملها والتعالى عليها. حركت كلمات احتياجه للعمل ضغينة لديها تجاهه. وقالت لتشرب من نفس الكأس! لقد أساءت التوقيت والسلوك. توعدتها نقابة الممثلين بالتهديد والعقاب الشديدين لتزيد من تأجج الطبقية بين الفنانين وبعضهم. ماذا فعلت نقابتا الممثلين والسينمائيين من 3 سنوات عندما عبر المخرج يسرى نصرالله عن ضيقه بعدم العمل بسبب ممارسات احتكارية وكتب ساخرا: مخرج خبرة 30 سنة سينما و50 سنة طبيخ، يطلب العمل طباخا؟



ولم تحركهما كلمات الفنان نبيل الحلفاوى: إنها أسوأ فترات حياته، غير مقبل على العمل رغم جودة نص تلقاه، المناخ خانق بقيود وقلق وتوتر وانشغال بغير معايشة العمل الفنى.. نعم المناخ طارد للنجوم وأضف إلى ذلك فقر النصوص لقضايا الأعمار الكبيرة، بينما أمثالهم بالسينما العالمية ينافسون على الأوسكار ومنهم من شارف على التسعين.. صرخات الكبار تؤلمنا وتتطلب إجراءات إصلاحية عاجلة وليس مجرد فض مشاجرات.