عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نهر الحياة
17 يوليو 2020
أحمد البرى


اللغة الموحدة



 



مهندس. عمرو حلمي عثمان ـ جليم ـ الإسكندرية: أثبتت دراسة علمية أن كل إنسان يتحدث إلي الآخر ينقل حديثه بثلاثة أجزاء ٧٪ بواسطة الكلمات و ٣٨٪ منها بواسطة نبرة الصوت و٥٥٪ منها بواسطة لغة الجسد، وقد تختلف الكلمات في فهمها من شخص إلي آخر، وكذلك نبرات الصوت، ولكن الجسد له لغة واحدة عند كل البشر ويفهمها ويتفق عليها تماما الجميع، ومن يتتبع آيات القرآن الكريم يجد ما يدل علي ذلك من إشارات للغة الجسد حيث قال: «يوم تبيض وجوه وتسود وجوه»، وفى آية أخرى: «فى وجوههم نضرة النعيم»، وآية ثالثة: «وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم»، وفي السنة النبوية: «اتقوا فراسة المؤمن»، وهى معرفة حقيقة الأمور غير الظاهرة للجميع، ولذلك أصبحت لغة الجسد الآن علما يتم تدريسه وتعلمه، وهو متاح لمن أراد أن يتعلم.



تحت الرماد



 



عماد عجبان عبدالمسيح ـ مدير عام بالشئون القانونية بالصحة سابقا: شدتني رسالة «تحت الرماد» التي ارتبطت صاحبتها بزوج لم تحبه، ولم تستطع الاستمرار معه لأنها مازالت تحب قريبا لها، وصفته بحب عمرها، والذي تزوج بأخرى، وبعد طلاقها تواصلت معه عن طريق «الواتس آب»، وترغب فى أن تصبح زوجة ثانية له، ولكنها غير متأكدة من حبه لها، وأسأل صاحبة المشكلة: لماذا تزوجت شخصا لم تحبيه، ولم تتقبليه من البداية؟.. هل تزوجتيه على سبيل العند والكيدية لقريبك ردا على زواجه بغيرك وعدم التفاته إليك بدون أن تتريثي وتتمهلي وتتأكدي من أنه يصلح لك كزوج أم لا؟، وكيف تتواصلين مع هذا القريب بعد طلاقك من زوجك؟.. هل تعتقدين أنه سيطلق زوجته ويتزوجك، أم يتزوجك عليها؟.. إذا كان هذا هو ما تفكرين فيه، فأنت واهمة لأنه لو كان يحبك لتمسّك بك وتزوجك، ولم يتزوج أخرى ويتركك تتزوجين غيره، وأنصحك بأن تفوقى وتنتبهى لنفسك من أن تنزلق قدماك في بئر هذا القريب الذي لم ولن يحبك، إنما يتسلى ويلعب بك، وسوف يعوضك الله عز وجل بما تتمنينه من زوج يحبك وتحبينه.



 



الأفق الضائع



 



د. أسامة محمد القريني: تعقيبا على رسالة «الأفق الضائع» للرجل الذى كتب شقته باسم الزوجة، وتوالت عليه الأزمات من غدر الزوجة ووفاة الأم وتهديده بالطرد من شقة أمه، وجاء ردكم دقيقا وشخّص المشكلة بسرعة بلا لوم، وحدد حكم الشرع، وهو إشارة إلى الآخرين لمراعاة شرع الله، وهو الأمر الوقائي لهم، ولما قضى الأمر، كانت الوصفة هي فتح باب الأمل والبشر وحسن الظن بالله، وبلسما لكل من يعاني، فدعوت إلي التفاؤل وحسن الظن بالله واتصال العبد بربه، وهي أمور تجتمع في الصلاة وتقوية الإيمان بالله، كما دعوت إلي ترك الأفكار السلبية، والتعود علي التفكير بإيجابية، وقد ربطت بين النجاح والفشل في نوعية الأفكار، فالأفكار الإيجابية والثقة بالله تقود حتما إلي النجاح، ودعوت إلي التفكير بواقعية وتركيز للوصول إلي الثغرة التي تمكننا من النفاذ إلي حلول لمشكلتنا.



إن التذكير بأحكام الله وآيات القرآن يحدث صدمة مثل صدمة عمر بن الخطاب الذى عندما علم بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: إنما هو ذاهب إلي ربه، وسيعود، وهنا صعد أبوبكر المنبر، وقرأ الآية: «ومَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا، وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» (آل عمران 144)، فقال عمر رضي الله عنه: «والله كأني أسمعها لأول مرة»، وهذه حال أصحاب المشكلة.. إنهم يحتاجون إلي التذكرة.