عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
تلميذ رضا يتعهد بإحياء رقصاته ويطالب بتكريمه
17 يوليو 2020
كتبت ـ مى الخولى
حسام المنسى


راقص الفنان الراحل محمود رضا المصريين جميعا على قرع التراث الشعبي، وطاف القرى والمدن يفتش عن روحها ويتشرب حضارتها الخاصة، ويقول عنه تلميذه حسام المنسى: فرقته لم تحظ بما تستحقه من التكريم، وتعرضت لتهميش متعمد فى الداخل، وتم إخضاع الفن لقوانين التدرج الوظيفي، يتم اختياره وفقا للحضور والغياب وليس القدرة والموهبة، الأمر الذى انتهى بإحالة محمود رضا إلى المعاش فى التسعينيات عندما بلغ سن الستين، تاركا فرقته التى أنشأها وابتكر تصميماتها. وأضاف المنسي: بوفاة رضا أصبحت الفرقة فى مرحلة حرجة، لكننا سنستمر فى تقديم فنه مع إعادة إحياء الرقصات القديمة.. أذكر بفخر يوم أدخلنى الفنان محمود رضا مقر الفرقة فى ٥٠ قصر النيل ـ وهو المكان الذى ولدت فيه فرقة رضا، وظل يدرب فيه فرقته الخاصة حتى بعد تأميمها، ورأيته فى عام ٢٠٠٩ يرقص صولو «رنة الخلخال» وهى رقصة شديدة الصعوبة، وبعد إجراء التمرينات لنا عليها، سألته: «يا أستاذ محمود حضرتك ما عملتش حساب إن فى حد تانى هايشتغلها بعدك؟»، فضحك، لأنه كان بطل مصر فى الجمباز وقتها، فلديه من «الليونة» ما يمكنه من رقصها بأداء مختلف، فى حين كانت مرهقة لأى راقص بعده، رغم ما وضعه من نظام للتدريب يشمل نحت عضل الجسد للراقصين فى فرقته عبر ١٠ تمارين محددة نقلها عن الباليه كلاسيك»، موضحا أن رضا لم يكن يترك شيئا دون وضع نظام له، فقد وضع «تكنيك» إضاءة للفولكلور المصرى مازال يستخدم حتى الآن برغم ما وفرته لنا التكنولوجيا، ونأمل أن يحظى رضا بتكريم يستحقه بعد وفاته، وأن يتم التعامل مع تراثه بما يليق به.