عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
المتحدث الرسمى
16 يوليو 2020
سيد على


حسنا فعلت عدة منشآت حكومية وأهلية وأندية رياضية عندما قامت بتعيين متحدث إعلامي أو أكثر باسمها. هذا السلوك الإيجابي يعني أن هذه الجهة أو تلك أتاحت خطا ساخنا مع وسائل الإعلام يمكن من خلاله توضيح كثير من الأمور التي يدور حولها لغط، وبالتالي يحد من سريان الشائعات السلبية. لكن أداء عدد من المتحدثين الإعلاميين يشوبه قصور وتعثر، يضع البعض مسئوليته علي الجهة التي عينت المتحدث الإعلامي، ثم طالبته بالصمت عن الكلام. وهو ما يتناقض مع مسوغات تسميته متحدثا إعلاميا. ويبدو أن إعلان هذه الجهات تسمية متحدث إعلامي أتي كنوع من المنظرة، واستجابة لتوجيهات القيادات الأعلي، لكنها لم تتقبل ذهنيا هذه الرؤية المنفتحة. والنتيجة استمرار سيل الشائعات والتسريبات الخاطئة التي تحتاج إلي من يوضحها للجمهور بشكل عاجل.



في المقابل شهدنا جهات أخري، تفوق أداء المتحدث الإعلامي فيها، وأصبح وجوده ظاهرا، ولا يتردد في تقديم أي توضيحات تتعلق بهذه المسألة أو تلك.ذلك لأن دور المتحدثين الرسميين للوزارات هو تشكيل الرأي العام وكشف الحقائق ودحض الشائعات والتواصل المستمر والفعال مع وسائل الاعلام ولابد أن يكون ملما بكل المعلومات التي تخص وزارته حتي يستطيع الإجابة عن أي أسئلة او قضايا تطرح في وسائل الإعلام وتخص وزارته مع الحرص علي أن تتضمن هذه المعلومات أرقاما وإحصاءات ومؤشرات حول ما يتم طرحه المتحدث الذي لا يرد ولا يتواصل مع وسائل الاعلام يجب كشفه أمام الرأي العام لأنه يعد مقصرا في أداء واجبات وظيفته.وهو بهذا يمهد لنشر الشائعات والاخبار الكاذبة. ومن المفترض أنه هو همزة الوصل بين المؤسسة والإعلام فإن قوة أدائه وتمكنه من عرض أفكاره بفاعلية وامتلاكه أدوات التأثير والإقناع اللازمة، ومهاراته في التعامل مع وسائل الإعلام وأسئلة الصحفيين كلها ترسم صورته وصورة مؤسسته لدي جماهيرها، وكثيرٌ من المتحدثين الإعلاميين كانوا نقمةً علي مؤسساتهم وأسهموا في تشويه سمعتها بأدائهم، كما أسهم آخرون في بناء سمعةٍ قويةٍ لمؤسساتهم ربما لاتستحقها نتيجة تمكنهم من مهارات المتحدث الإعلامي وامتلاكهم أدوات التأثير في وسائل الإعلام ولكن هناك من يعتقد أن الصمت أفضل وسيلة للدفاع..



أما أفضل وسيلة للسلامة فهي عدم التعاون مع وسائل الإعلام!.. تلك هي سياسة معروفة يتبعها غالبية الجهات الحكومية في إطار الهرب إلي الأمام!!وهناك وزارات يخاصم المتحدثون الرسميون فيها الإعلام تماما ونادرا ما يتجاوبون أو يردون علي الاستفسارات ولا يعرف الإعلاميون متحدثا باسم عدة وزارات وخاصة لتلك الوزارات التي لديها عدد كبير من الشباب يعملون في ادارة الإعلام ويكتفون بنشر أخبار الوزارة علي موقعها الالكتروني وليس لديهم إجابات عن اي اسئلة. أو أن تأتي الاستجابة بطيئة للغاية، وبعد أن تكون القضية البسيطة قد أخذت أبعادا كبيرة نتيجة إلزام المتحدث الإعلامي بالصمت.والغريب أن بعض المتحدثين كثيرا ما يتقمصون دور المسئول الذي يتحدث باسمه ولم يتعلم أن حق الصحفيين في التساؤل وانتقاد الأخطاء حق أصيل ويقع في صميم واجبهم.. والإعلام هو الضوء الكاشف للحقائق والأخطاء، ومن يزهد في تمليك المواطن الحقائق بتجاهله للإعلام، فالمواطن لا حاجة له به!.



فإن أخطأ الإعلام في نشر المعلومة فيحاسب وفق النظام.. ولكن إن رفضت الجهة الحكومية ان تتعامل بشفافية مع الأحداث وامتنعت عن توضيح الحقائق فمن يحاسبها!! خاصة لبعضهم الذي يقوم بمهمة المتحدي الرسمي، الذي يتناسي أن من مهام وظيفته أن يكون همزة وصل بين الوزير وبين الوزارة بهيئاتها وبين وسائل الإعلام، التي هي بدورها همزة وصل بين الوزارة والحكومة وبين الشعب، إلا أنه وبصفاقة عدل هذه المهمة وجعل نفسه همزة قطع بين الوزارة ووزيرها وبين وسائل الإعلام والصحفيين وأسكن بينهم العداوة والبغضاء.



ببساطة



> خلقنا الله أحرارا ولكن بعضنا تزوج.



> الديمقراطية هي (انا لست انت).



> كثرة الضوابط تشل حركة الحياة.



> كل متوقع آت ومسىء الظن سيناله.



> متي يعلن الافارقة فشلهم في أزمة السد.



> يعيش الفاجر علي حساب المكسوف.



> ولكن ال 7دولارات أكبر من الـ 9 جنيهات.



> الحماس للدين دون علم هو الجهل بعينه.



> قراءة العداد كل شهرين خطأ رسمي.