عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
سؤال اليوم المشهود!
30 يونيو 2020
مرسى عطا الله


6 – فى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات وبالتحديد فى الساعات الأولى من صباح يوم 30 يونيو 2013 – وأنا هنا أنقل ما سطرته فى خواطرى اليومية – كان السؤال الذى طرحته على نفسى مثل بقية المصريين هو: هل يستطيع شعبنا اليوم أن يستعيد الهوية الوطنية المخطوفة مرة أخرى من وسط أنقاض الفوضى المدعومة بصيحات الفاشية الدينية على منصة رابعة العدوية؟



كان السؤال صعبا، وأيضا كان الجواب الحاسم مستحيلا بسبب كثافة الضباب الذى كان يغطى المشهد السياسى مع ندرة المعلومات الدقيقة فى ظل كم هائل من الروايات والشائعات التى كان أنصار الجماعة يروجون لها لإخافة الناس، ودفعهم إلى عدم الخروج بدعوى أن الجيش تحت قيادة الفريق عبد الفتاح السيسى منحاز إلى الجماعة وفى خدمة أهدافها ومقاصدها المعلنة والخفية!



كان الخوف من حمامات الدم التى يهدد بها أنصار الجماعة من فوق منصة رابعة العدوية إذا انفجر الشارع ضدهم يفرز بعض مشاعر القلق فى النفوس، وكنت أقول لمن يسألني: إن غالبية الشعب تريد الخلاص وأنه من غير المعقول أن تتوهم الأقلية امتلاك القدرة فى فرض إرادتها على الأغلبية.



ومع انكسار شمس ظهيرة ذلك اليوم بدأت أنفاس الغضب المكتومة فى صدور المصريين تظهر على السطح ويعلو صوتها رويدا رويدا فى الميادين مؤكدة أن الشعب لم يعد يحتمل السكوت وأن تحركه هذه المرة لم يعد مجرد كلام مصحوب بترديد الهتافات ورفع الرايات!



كانت المسافة بين ميدان الاتحادية فى مصر الجديدة وميدان رابعة العدوية فى مدينة نصر تسمح بالرصد والمتابعة ليتبين لأى مراقب أن المواجهة واضحة بين الاستقرار والفوضى، وبين الوطنية والفاشية، وبين الحق والباطل... وأدركت لحظتها أن هذا الوضوح سيحسم المواجهة مبكرا لصالح الاستقرار والحق والوطنية مهما استخدمت الجماعة وأنصارها من خداع ومناورة لكسب الوقت بغية استعادة قوتها باستدعاء القوى الأجنبية من أجل الانقضاض على انتفاضة المصريين، التى يمثل نجاحها نهاية لمشروع نشر الفوضى الهدامة فى المنطقة.



.. واليوم أجدنى أقول: كم كان الشعب يتمنى - لولا الإجراءات الاحترازية - أن يجعل من الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو عنوانا ورسالة لما أنجزته مصر مع الرئيس السيسى الذى سبق أن وعدنا بأن 30 يونيو 2020 سيشهد على حجم المعجزة التى أنجزها المصريون، والتى سنحتفل بها بإذن الله بعد انتهاء محنة الوباء!



وغدا نستكمل الحديث



خير الكلام:



<< الحياة مليئة بالأحجار فلا تتعثر بها.. بل اجمعها لتبنى بها سلما تصعد عليه!