عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
دروس وعبر من الأزمة
21 يونيو 2020
عماد حجاب


دروس نفسية وروحية وإيمانية تتراءي بعد طول فترة الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الأسر بعد أن  حرمتنا جائحة كورونا من أشياء كثيرة أهمها أننا قضينا شهر رمضان المبارك لأول مرة في منازلنا.



وأول هذه الدروس اليقين بالأمل وبفرج قريب من الله عز وجل بعد أن سيطرت علينا منذ سنوات مشاعر مضطربة بين الإحباط والتردد، فالكل يدعو الله عز وجل ليرفع عنا البلاء والوباء، وأن يحفظ أولادنا واهلنا وبلادنا حيث تعاظمت لدينا الطاقة الايمانية بأن الله وحده هو الملك القادر علي كل شيء وليس البشر وهو الرزاق الكريم فقد زادت بركة الله عز وجل في بيوتنا وما كان يستهلك في يوم أصبح يستمر عدة أيام حتي إن معظم الأسر لاتذهب للشراء سوي مرة واحدة كل عشرة ايام وطوال تلك الفترة تجد ماتحتاجه لديها. كما سيطرت علينا مشاعر الرضا والقبول بقضاء الله في حالات المرض والوفاة التي حدثت لبعض أقاربنا وجيراننا واصدقائنا ولم نعد نجزع لأقل شيء وعرفنا أن ابتلاء الله كله خير فاطمأنت نفوس عديدة كان عدم الاستقرار النفسي مسيطرا عليها طوال حياتها، وأصبح التعامل مع الخوف ممزوجا لديها بقناعة الاختبار من الله فهدأت وعلمت ان الخير ليس ماتري ولكن كل الخير من الله في الشدة والعسرة فزادت لدينا القدرة علي الصبر والتحمل والتعلق بالله عز وجل، وأدركنا أن التوتر والقلق والخوف من المستقبل وقلة الرزق والموت مشاعر يجب أن تتغير لتستقر حالتنا النفسية والروحية، فالكل راحل، وعلينا ان نعيش في هدوء وراحة لاتقترن سوي بتقوي الله والخوف من المعصية ومراجعة النفس.