«زافون» .. رحلة قصيرة ولكنها مؤثرة
زافون يترجل. كانت رحلته قصيرة لكنه نجح في ترك أثر كأحد أفضل الروائيين المعاصريين. هكذا أجمعت كبريات دوائر الإعلام والثقافة في التعليق على خبر رحيل الأديب الاسباني الشهير، كارلوس رويز زافون، الذي توفى أمس عن عمر 56 عاما إثر صراع طويل مع مرض السرطان.
ولد زافون في مدينة برشلونة الأسبانية عام 1964 لعائلة كتالونية، كتب روايته الأولى في عمر الـ 14، ونال أول جائزة له، وهي جائزة الكتابة للشباب، عام 1993 وذلك عن روايته «أمير الضباب»، التي كانت البداية الحقيقية لتعرف القراء به وبمدرسته في الكتابة.
وخلال رحلته القصيرة، نجح زافون في تكريس اسمه كأحد أفضل الكتاب المعاصرين، وذلك عبر أعمال مثل «مقبرة الكتب المنسية» وهي عبارة عن سلسلة رباعية تضم كتب « ظل الريح «الصادر عام 2001، و«لعبة الملاك» و «سجين السماء»، واخيرا تم إصدار الجزء الأخير نهاية العام الماضي تحت عنوان «متاهة الأرواح».
وتتناول السلسلة وعبر طابع ملحمي مؤثر مرحلة حكم الجنرال الديكتاتور فرانكو ووقائع الحرب الأهلية الإسبانية. و يدخل القارئ إلى هذه المرحلة المقلقة والعنيفة والأكثر إنسانية إيضا عبر «مكتبة» تضم الكتب التي لم تلق حظا من الرواج التجارى.
كما نشر له عام 2012، رواية «أضواء سبتمبر» . ونجحت روايته في تحقيق رواج كبير بين جمهور القراء، فضلا عن ترجمتها إلى عدة لغات وتحويل بعضها إلى أعمال سينمائية. وفي عام 1993، انتقل زافون للإقامة في لوس أنجلوس، ليكون قريبا من عاصمة صناعة السينما العالمية، حيث كانت مواهبه الغنية في الحكي والسرد تسمح له بالعمل في كتابة السيناريو. .