عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
رسوم «جنى» هدية لمستشفى سرطان الأطفال
20 يونيو 2020
كتبت ــ رانيا عبدالعاطى


الكل يسعى لتحقيق تغيير، وفى سبيل التغيير يعتمد المرء على ما توافر له من أدوات وما برع فيه من مهارات. هكذا كان حال طفلة مصرية لم تكمل عامها العاشر بعد، هى جنى مصطفى زمزم، التى أحبت الرسم حبا جما، فقررت أن تحقق التغيير أو على الأقل تسهم فى تحقيقه عن طريق الرسم. فأهدت مجموعة من لوحاتها إلى مستشفى «57357» لعلاج سرطان الأطفال، فى محاولة للتأثير وإضافة طاقة جديدة للأمل على المكان الذى يعتبر من أبرز منصات منح الأمل بالنسبة للمرضى الصغار.



يحكى مصطفى زمزم، والد جنى، أن نجلته صاحبة فكرة إهداء اللوحات، وأنها فور ما انتهت من مجموعة اللوحات الخاصة التى قررت إهداءها للمستشفى والتى تضم 12 لوحة، بادر هو بالتواصل مع مسئولى «57357».



يقول الأب : «عرضت عليهم لوحات جنى التى لاقت اعجابهم بشكل كبير، ولاقى النصيب الأكبر من إعجابهم تفكير جنى فى استخدام موهبتها لدعم المكان». ويقوم الوالد اليوم باصطحاب الفنانة الصغيرة إلى مقر المستشفى، حيث يتم التبرع باللوحات التى ستزين جدران مقر «ورشة العلاج بالفن» بالمستشفى. فالورشة عبارة عن مرسم كبير، يتم من خلاله تقديم الأعمال الفنية الخاصة بأطفال المستشفى، والتى تعتمد العلاج بالرسم كاحدى الوسائل التى يتم استخدامها لمداوة مرضى المستشفى ودعم قدرات أطفال المستشفى والتى تسهم بشكل كبير فى رفع الحالة المعنوية والنفسية لهم. وفقا لجنى، فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة بموافقة المستشفى على عرض لوحاتها داخل الورشة، قائلة: «أخيرا وجدت ما أستطيع تقديمه لهم».



وعن موهبة جنى تقول ريهام وشاحى والدتها، إنها بدأت فى الاهتمام بالرسم منذ كانت فى عمر الخامسة، وفى سن السابعة، التحقت جنى بورشة فنية متخصصة اسهمت كثيرا فى تنمية موهبتها. وبدأت الرسامة الصغيرة من هذه المرحلة فى تعلم الرسم باستخدام ألوان الماء والجواش، وكانت جنى تقوم بتعليم نفسها عن طريق مشاهدة «الفيديوهات» عبر الـ «يوتيوب»، مما منحها معرفة أكثر بدرجات الألوان والإمكانات اللانهائية للمزج بينها.