الجيش الليبى يرسل تعزيزات إلى شرق «مصراتة» تحسبا لأى هجوم على «سرت»..
قرقاش ينتقد تركيا.. وإيطاليا تطالب بهدنة دائمة فى ليبيا
فى الوقت الذى أعلن فيه الجيش الليبى إرسال جنود وتعزيزات عسكرية الى شرق مدينة مصراتة أمس وتواصل تمركزه بمدينة سرت الغنية بحقول النفط فى محاولة لصد أى هجوم مفاجئ، شدد لويجى دى مايو وزير الخارجية الإيطالى، خلال لقائه بنظيره التركى مولود تشاووش أوغلو فى أنقرة أمس، على سعى بلاده إلى ضرورة التوصل إلى هدنة دائمة فى ليبيا.
كما يجرى الرئيس التونسى قيس سعيد بعد غد مباحثات بباريس مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون حول الأزمة الليبية. وكانت تونس قد غابت عن القمم الدولية التى نظمت للخروج بحل لهذه الازمة.
كما ظهر خلاف فى الفترة السابقة بين رئاسة الجمهورية التى تؤكد مبدأ «الحياد»، ورئيس البرلمان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشى الذى يتبع سياسة خارجية «موازية وحليفة لتركيا».
وفى غضون ذلك جدد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، تأييد دولة الإمارات للمبادرة التى قدمتها مصر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح بشأن الحل السياسى للازمة الليبية،منتقدا تدخلات تركيا فى ليبيا قائلا: «ما لا تفهمه تركيا اليوم هو أن الحصول على 100 كيلومتر هنا أو 200 كيلومتر هناك لن ينهى الأزمة فى ليبيا، وأنها الآن هى الدولة الوحيدة التى تعترض على وقف فورى لإطلاق النار وأن معركة سرت المقبلة تكتنفها مشاكل جمة».
فى تلك الاثناء، أكد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن تركيا باتت تشكل أكبر الأخطار على العالم العربى حاليا.
وقال فى حديث إلى قناة «سكاى نيوز عربية»: إن تركيا» تحركت عسكريا خلال الأيام الأخيرة فى 3مواقع بالعالم العربى فى شمال العراق عبر غارات جوية، وفى شمال سوريا بوجود عسكرى على الأرض، وفى ليبيا عبر وجود جوى وبحرى ومرتزقة وميليشيات».
وتابع الدبلوماسى المخضرم: «نحن نواجه تطورا خطيرا جدا فى المنطقة، وآخره قدرة تركيا على الوجود فى أكثر من موقع فى نفس اللحظة».
ورأى الوزير السابق أن تركيا «أخطر على العالم العربى من إيران نظرا لقدراتها الإستراتيجية، كما أنها عضو فى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، ولديها علاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبى».
وأشار موسى إلى أن الوضع الراهن يحتاج تنسيقا بين دول الجوار العربى والإفريقى لليبيا، لأن «التهديد الموجود هناك يؤثر عليها».