عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
تعددت الأسباب والعنصرية واحدة
13 يونيو 2020
إشراف : مروى محمد إبراهيم
تظاهرات الولايات المتحدة ضد العنصرية


مع اشتعال الغضب من الميراث العنصرى فى الشارع الأمريكي، انتقلت عدوى المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة بين ليلة وضحاها إلى أغلب المدن الأوروبية والآسيوية. ليتحول جورج فلويد، الأمريكى من أصل إفريقى الذى راح ضحية عنصرية شرطى أبيض قبل أسابيع، إلى رمز لكل ضحايا الاضطهاد والعنصرية فى مختلف دول العالم. فقد نكأ فلويد جرحا عالميا فشلت مزاعم الديمقراطية والحقوق المدنية والإنسانية فى إيجاد العلاج الشافى له على مر العصور.



العنصرية ببساطة، هى النظر لفئة ما من البشر يتمتعون بمزايا وصفات متشابهة على أنهم الأكثر تميزا، وعلى هذا الأساس يتم التعامل على أنهم أفضل وأعلى من غيرهم. ليتمتعوا بمعاملة خاصة داخل مجتمع ما، مقابل معاملة متدنية لكل من يختلف عنهم. وتحت مسمى العنصرية، يمكن أن يندرج الفكر التمييزى على أساس الجنس والسن والبشرة والمعتقد..إلخ.



الحشود المحتقنة التى خرجت فى شوارع أوروبا وآسيا، لم تغضب من أجل فلويد بقدر غضبها لما تعانيه من عنصرية بين أفرادها. فأزمة السود فى أوروبا لا تقل سوءا عما هى عليه فى الولايات المتحدة. وليس السود وحدهم من يعانون، فهناك أيضا غجر أوروبا ويهود الفلاشا فى اسرائيل والفلسطينيين والأكراد واللاجئون بجميع انتماءاتهم. فى هذا الملف سنستعرض جانبا من داء العنصرية، الذى يعانى منه أغلب البشر مهما اختلفت الأسباب.