عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
تجار الأزمات.. بشر بلا قلب
11 يونيو 2020
د. إبراهيـم البهـى


فى كل أزمة تجد لها عملاء وسماسرة وتجارا، قلوبهم متحجرة ونفوسهم غير صافية، يستغلون حاجة الناس حولهم لينقضوا عليهم فينهشوا عظامهم ويستولوا على أموالهم، إنهم فئة من البشر تخصصوا فى استغلال ظروف فرضها المجتمع على حياة الناس الذين يعيشون حولهم، إنهم تجار الأزمات الذين لا يجدون أنسب وقت لبضاعتهم من سوق يعيش فيها المجتمع فى أزمة، ولا يكون للبشر فى هذا المجتمع سبيل ولا مفر إلا أن تجدهم فى حالة من التعامل الإجبارى مع هؤلاء التجار الذين لا يملكون ضميرا. وقد مرت مصر طوال تاريخها الطويل بالعديد من الأزمات وفى كل أزمة تجد بعض التجار يقفون بالمرصاد للإنقضاض على زبائنهم دون هوادة ولا رحمة وليس لهم هدف سوى تحقيق مكاسب أكثر وأكثر ولا يعنيهم الأزمات التى يمر بها المجتمع حولهم، هؤلاء هم تجار الأزمات فليس لهم وصف سوى أنهم بشر بلا قلب، ونجدهم ينشطون عندما ينكمش الناس ويفرحون عندما يحزن الناس ويضحكون عندما يبكى الناس، وقد أظهرت جائحة كورونا هذه الفئات الذين حبسوا بضاعتهم ليرتفع سعرها وخنقوا الناس ليتنفسوا هم بحرية كاملة. أمثلة كثيرة نقرأ عنها يوميا فى ظل المعاناة اليومية التى يعيش فيها الناس من انتشار فيروس كورونا، وكثيرا ما يتم ضبط هؤلاء التجار عن طريق الأجهزة الأمنية، لتطهير المجتمع منهم. على المجتمع دور كبير لمنع تجار الأزمات من ترويج بضاعتهم الفاسدة، وعلى كل منا دور يجب القيام به لضمان كشف تجار الأزمات وفضحهم أمام المجتمع كله وعدم التعامل معهم، سواء بالبيع أو الشراء ومقاطعتهم حتى يرفضهم المجتمع بأثره وينكشف سرهم.