أقترح على منظمة الصحة العالمية المبادرة إلى إصدار خريطة حديثة للعالم تتضمن الدول التى بصدد مرحلة ذروة تفشى فيروس كورونا المستجد، ويشار إليها باللون الأحمر والدول التى بدأ معدلا الإصابة والوفيات فيها يتراجعان بشكل ملحوظ يوما بعد آخر لتظهر على الخريطة باللون البرتقالى، وأخيرا الدول التى تشهد انحسارا تاما لمعدل الإصابة بالفيروس اللعين فضلا عن تعافى كل المصابين وتحول نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية، ويرمز لها باللون الأخضر مما يسهم فى إجلاء الصورة أمام الحكومات والشعوب فى مشارق الأرض ومغاربها بشأن مسار الفيروس عالميا ومناطق تمركزه لفترات طويلة وتوزيعات بؤر التفشى، فضلا عن تحديد المناطق الآمنة هنا وهناك على صعيد العالم وبذلك تضع منظمة الصحة العالمية الدول أمام مسئولياتها الإنسانية، فنرى دولا تلتزم بتقديم المساعدات الطبية وبروتوكولات العلاج لديها إلى دول تئن تحت وطأة الوباء، وأخرى تستنسخ تجارب ناجحة لدى دول أخرى مما يعزز مفهوم التضامن والاصطفاف الدوليين فى مواجهة جائحة كورونا!، كما أرى من إيجابيات الخريطة المقترحة أنه يمكن الأخذ بها - حال استئناف حركة الملاحة الجوية تدريجيا - كدليل للمسافر فى تحديد الجهة المناسبة له سواء كزائر لحضور ندوة أو مؤتمر أو اجتماع فائق الأهمية أو كسائح أو مريض ينشد العلاج فى أحد المراكز العالمية الشهيرة فنراه يعزف عن التوجه للبلاد ذات اللون الأحمر أيا كان السبب وتحت أى ظرف مؤثرا السفر إلى المناطق الآمنة لبلوغ مأربه! وأشير إلى ضرورة العمل على تحديث الخريطة من حين لآخر طبقا لمعطيات المشهد الصحى، وكلما اقتضت الضرورة لإدراك الأهداف المأمولة من إصدارها وتعزيز دورها فى التوجيه والإرشاد والتنبيه.
أحمد أنور أشرف