قرية غرب سهيل، أشهر قرى النوبة سياحيا بالضفة الغربية لنهر النيل، نشأت مع بناء خزان أسوان وفندق كتراكت فى ١٩٠٢، حيث أدى بناء الخزان لغرق بعض قرى النوبة ونزوح النوبيين لمدينة أسوان، واستقروا فى مناطق بعينها بها، منها غرب سهيل.
مع بداية القرن الحادى والعشرين، أدرجت زيارة قرية نوبية ضمن برامج شركات السياحة العالمية، وتمت توعية أبناء النوبة بأنهم يملكون ثروة تتمثل فى قراهم، فطوروا أنفسهم واهتموا بتجسيد تراث النوبة فى واجهات منازلهم، التى أعادوا بناءها مستخدمين القباب طرازا مميزا.
قال شيخ المعماريين المهندس حسنى فتحى: «العمارة النوبية نظام حياة وليست إيواء»، حيث إنها تعبر عن ثقافة حياتية لها خصوصية تاريخية متفردة، لم ينل منها الزمن، فالواجهات تتجمل بالرسوم الجدارية المستوحاة من ألوان «قوس قزح»، لجذب السياح.
زوار أسوان وأهلها كانوا حريصين على قضاء الليالى والسهرات الرمضانية على صفحة نهر النيل بقرية «غرب سهيل»، وتناول الأطعمة والمشروبات النوبية الشهيرة فيها، بينما انتهز أهالى «غرب سهيل» أيام رمضان وفترة الحظر فى تجديد منازلهم وإعادة دهان واجهاتها، تمهيدا لعودة الزوار والسياحة الداخلية بعد أن ينتهى كابوس «كورونا» والانتصار عليه.